اليوم تخطى اللدد الخطوط الحمراء (يهوذا يبعث من جديد)

اليوم تخطى اللدد الخطوط الحمراء

(يهوذا يبعث من جديد)

بقلم: الأستاذ/ هاني دردير

ربما افتقدت كثيرا حواري معكم عن طريق الكلمات فلقد تعودت أن أخاطب حضراتكم عبر بث أو فيديو مسجل ولكن ما حدث اليوم في مقر اتحاد المحامين العرب يستحق أن نكتب ونكتب ونكتب.

اليوم سأحاول أن أتجرد من التحيز وسأتكلم باسم مصر لا باسم نقابة المحامين.

ليس سرا ولا يخفى على أحد بأن أصابع المتربص ظهرت ووضحت بأنها خلف العبث الذي حدث اليوم ومازال يجري في اتحاد المحامين العرب بمقره بالقاهرة.

اليوم اقتحم بعض أعضاء الاتحاد المنتهية ولايتهم مقر الاتحاد وقاموا بتنصيب أنفسهم كمكتب دائم لاتحاد المحامين العرب وذلك قبل انعقاد الاجتماع الرسمي الذي دعت إليه مصر بصفتها دولة المقر ونقيب المحامين هو رئيس اتحاد المحامين العرب لجميع أعضاء الاتحاد في شهر ديسمبر الجاري فما كان من بعض الأعضاء المنتهية ولايتهم من أعوان المتربص وعلى رأسهم من تم صفعه على قفاه في مشهد مهين ومزل لعضو اتحاد وشاهد الصفعة الوطن العربي بأكمله.

فحينما يتم الانقلاب على الشرعية ويتم تنصيب من ليس لهم صفة ويتم انتزاع مقر الاتحاد والاستيلاء عليه عنوة عن طريق بعض الأشخاص المسجلين بلطجة نقابية عن طريق اقتحام المقر وكسر الأقفال وتغيير الكوالين وتنصيب بعض أعوان المتربص وطبعا بتحريض وتخطيط من سيادته بدون علم أو دعوة دولة المقر مصر أو نقيبها بصفته رئيس اتحاد المحامين وعن طريق استخدام شخصيات ثبت بالفعل فسادها نقابيا على مدار السنين وقد قالت الجمعية العمومية للمحامين كلمتها فيهم عندما لفظتهم في الانتخابات الأخيرة وأسقطتهم عمدا .

فلقد فشل سيادته في اختراق المنظومة عن طريق أعوانه القدامى من أعضاء المجلس لأنهم انقلبوا عليه وتيقنوا من غرق سفينته مهما حاول إقناع الآخرين بغير ذلك، فشل عندما لم يتمكن من عقد مؤتمر شرم الشيخ لعمل بروفة لعملية سحب الثقة التي يحلمون بها وتم إلغاءه وكان ينتوي توجيه رسالة بأنه مازال يسيطر.

فشل عندما افتضح فساد عهده وفساد رجاله وكشفهم نقيب المحامين وتم تقديم بلاغات رسمية للنيابة العامة تحتوي على تهم فساد وتربح وإهدار مال عام وكذا ثبت خيانتهم له أولا ثم لأنفسهم ثانيا.

فشل عندما تلاشت أحلام سحب الثقة لمليون سبب وسبب، فشل عندما نجح الفقيه في إيقاف نزيف إهدار أموال المحامين الذي استمر على مدار ١٩ سنة، فشل ومازال يفشل وسيظل يفشل إن الله لا يصلح عمل المفسدين.

واليوم وصل التآمر إلى سمعة مصر كدولة مقر لاتحاد المحامين العرب، اليوم قاد المتربص انقلاب غير شرعي باتحاد المحامين أدى إلى اعتراض أكثر من ١٥ عضو اتحاد من نقباء الدول العربية على هذه الفعلة القذرة التي قد يترتب عليها سحب المقر من مصر فهو لا يريد السطوة ولا يرغب في السلطة ولا يعبأ بالاتحاد، ولكن جل ما يهدف إليه هو اصطناع الأزمات تلو الأزمات لكى يظهر الفقيه في صورة العاجز عن مواجهة الأزمات المفتعلة من المتربص ورجاله وذلك لإثبات فشل مصطنع تدخلت فيه عوامل الخسة والندالة والخيانة وانعدام الضمير.

سمعة مصر يا سادة وأمنها القومي على المحك، فلقد خرج الصراع عن الشكل المألوف إلى مرحلة الضرب تحت الحزام والتعريض باسم وسمعة دولة المقر ولكن لن يكون المصاب نقابة المحامين أو نقيب المحامين رجائي عطية ولكن ستكون سمعة مصر هي المستهدفة والمجني عليها من هذه البلطجة الممنهجة.

ما أشبه اليوم بالبارحة نفس السيناريو تكرر مع أستاذنا ونقيبنا الأسبق حمدي خليفة مما أدى إلى سحب المقر من مصر إلى أن جاء الملاك المجنح بعد حمدي خليفة وظهر بمظهر فارس العروبة الذي أعاد المقر لمصر، واليوم تتكرر القصة بنفس تفاصيلها وحذافيرها وشخوصها القذرة، ولكن الشيء المختلف الوحيد بين اليوم والبارحة هي الحقيقة التي ترسخت في أذهان محامين مصر وثبتت بالتجربة ورآها المحامين بأعينهم.

لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ولن يتمكن المتربص ورجاله من خطف نقابة المحامين من جديد، فلقد أقسمنا أن لا نعود للوراء ونحن تعودنا أن نبر بأيماننا ولا نحنث.

لذلك حينما نطلب من معالي النقيب رفع أمر المتربص إلى القيادة السياسية فذلك حفاظا على سمعة مصر كدولة المقر لاتحاد المحامين العرب وهذا شرف وفخر لمصر يحب أن نحافظ عليه ونحميه.

وندائي لكل من تآمر وشارك ودبر وحرض على هذه المهزلة، احذروا أيها الخونة فأنكم جميعا تهدمون صرحا وتدمرون كيان فأنتم لا تحاربون رجائي عطية أو مجلسه ولكنكم ستحاربون محامين مصر جميعا فلن نسمح لكم مهما بلغت قوتكم وسطوتكم فلقد قلنا وما زلنا نقول وسنكررها مرارا؛ نحن لا يعنينا الأشخاص ولكن ما نحرص عليه ونعكف على حمايته والدفاع عنه هو نقابة المحامين ككيان.

وسيأتيكم رد الأحرار قريبا جدا فلن يسمح لكم محامين مصر لكم بالاستمرار في تدمير مهنة المحاماة وإحراق نقابتنا من أجل إنجاح مخططكم.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. صدق الله العظيم

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى