رفعت المحاماة في صياغات الأدب وحفاوة التقدير

بقلم: وليد محمد وهبه
يجل للمحامى بسبب مهنته كل الاحترام والتقدير بسبب ما يتمتع به من شهاده قانونية تحمل فى مضمونها من فكر وثقافة وعلوم اجتماعية و إنسانية مما يلجىء الكثير للمحام لاستشارته فيما قد يعترضوا له فى امورهم الاجتماعيه ذلك ليقينهم بانه الشخص الانسب لفهم وحل المشكلات الاجتمايه التى قد تهدم فى حقيقتها اساسيات المجتمع
حتى وان كثر ما هم يشبهون للمحام مثل القضاء و اعضاء النيابات وهيئات الشرطه وغيرهم ممن يدرسون القانون ويشتغلون فى تخصصات قانونيه مختلفه إلا انهم لا يتساون فى ذات الفكر والمقدار الذى يتمتع به المحام وهذا ليس بتقليل من شانهم فهم لهم اعمال يكن لها كل احترام لكنهم لا يتمتعون بالخبره العمليه والتجارب الحياتيه اليوميه التى يتعرض لها المحام ويتعايش معها وكأنه طرف فيها ويكون مسئول عن تنظيمها
كل هذا يؤخذ فى الإعتبار لدى كل محام وهو ممارس لمهنته ويكملها هو مما له من حنكه ومنطق وفكر لذلك لا ينجح ولا ينبغ فى هذه المهمنه سوى القليل حتى ان المتمسكين بكافه مبادىء وتقاليد المهنه اصبحوا من القلائل الذين نصادفهم
وقد لا يكون هذا عيب فى المهنه وانما هو عيب عام او مرض انتشر فى الفتره السابقه اصاب الغالبيه العظمى من المجتمع البشرى من رعونه لدى بعضهم وبلاده لدى البعض الاخر وعدم احتراز وعدم اهميه لما قد يحدث اويقه بجانبه
ففى المجتمع العادى تجد انه قد يصاب شخص بمصيبه او مرض او اذى يتعرض له ولا تجد احد ينجده او يهز له طرف حتى ليحاول ان يساعده لكن من المحزن ان ترى هذا فى محام الا يكون لديه صرخه حق
مما ادى الى انتشار هذا الفيروس اللعين بين ابناء المهنه فنجد ان بعض الزملاء يروا ان من التفوق فى القضايا هو ان يحضر ويشطبها ويفوت على خصمه الحضور على الرغم من انه يكون زميله المحامى لديه عذر منعه من الحضور
او ان يكلف زميل مهمه لزميله فلا يقوم بتأديتها وكانه ليس بالمهم انجازها حتى ولو على سبيل الزماله وقد يبلغ الامر ان يرى احدهم من الدهاء ان يتخطى زميل له فى دور او انجاز مهمه ولو كانت على حساب هذا الزميل ثم يبلغ الامر لمنتهاه فى ان يتعمد زميل محام بأن يتراشق بالفاظ نابيه لزميل له لكونهم خصوم فى قضيه وكانه يرى انه يثبت جدارته او تفوقه فى الحط وعدم التقدير لزميله فهذه من النهايات الحتميه لكافه معانى اخلاق الزماله المهنيه
فعلى الرغم من انه حين يقوم محام بالتعامل مع احد من الساده ظباط الشرطه فى الاقسام او اعضاء النيابات فى مكاتبهم او الحضور امام هيئه المحكمه فى القاعه يكن لها صيغ الاحترام وبالغ الرقى والتقدير وحينما يوجه القول لزميله يكون اول ما يرد على لسانه هو الاقوال التى لا ترقى بمكانه القائل ولا بمكانه المقال له
إذ يجب ان يعلم الجميع ان استمرار اى شخص فى هذه المهنه بهذا المستوى لن يضر نفسه فقط بل سوف ينزل من مكانه وتقدير المهنه كلها وكافه اعضائها ويقلل من شأنهم مما قد يفقد الثقه والحترام والتقدير من المتعاملين مع المحام فى حياته اليوميه وكانه من الاشخاص الذين يسمح بأهنتهم وهذا غير مقبول ومرفوض
وإذ يجب علينا جميعا ان يكون الامر من داخل انفسنا بان نتصدى لمثل هؤلاء وان لا نسمح بأستخدام اى تجاوز فى حق اى زميل من اى شخص سواء كان من المهنه او من خارجها وان علم انفسنا وتلاميذنا بان يتمتعوا فى معاملاتهم مع بعضهم البعض بصياغات الادب وحفاوات التقدير لنرتقى بانفسنا ومن ثم مهنتنا ومجتمعنا

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى