هل من الممكن تحول القذف لنقد مباح؟

بقلم: محمد عبدالسميع المحامي

إن التمييز بين الشخص وتصرفاته هو الذي يحدد الخط الفاصل بين القذف و النقد المباح، فالنقد المباح: هو إبداء الرأي في أمر أو عمل دون المساس بشخص صاحب الأمر أو العمل بغية التشهير به أو الحط من كرامته.

تقدير مرامي العبارات التي يحاكم عليها الناشر وبيان مناحيها. واجب في جرائم النشر.

اشتمال المقال على عبارات الغرض منها المصلحة العامة وأخرى القصد منها التشهير. لمحكمة الموضوع تقدير أيهما له الغلبة في نفس الناشر.

تجريم القذف الصادق رغم إنتفاء الخطوره والضرر
ماهو وجه الخطوره في من يضطره تحقيق مصلحه مشروعه ان يعلن الحقيقه ولو كانت ماسه بشرف او اعتبارالغير
بالرغم من أن القانون حظر القذف حتي وان كانت الواقعة صحيحة بالمادة٣٠٢عقوبات وتعارضها الواضح للدستور والشريعة التي اباحت القذف الصادق.

لازم نعرف اذا قذفت اي شخص بأستثناء، الموظف العام، ذوالصفة النيابية، أوالمكلف بخدمة عامة فأنت تقع تحت طائلة القانون.

النقد المباح هو مخرج ومسلك مختلف لان القانون الجنائي لايبح القذف الصادق حتي مع صحة الواقعة كما لوقال شخص لفلان انت لص وسارق، أو أنت زانٍ فالقانون يجرم هذا ويعتبرة قذف حتي مع صدق القاذف .
لكن الشريعة اباحت القذف الصادق مع صحة الواقعة حتي لو كان الصدق يمس بشرف واعتبار المقذوف طالما حدثت الواقعة.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى