عاشور في رسالة جديدة للمحامين: لن أترك أحدا ينشر أخبارا خاطئة بقصد مهاجمة أداء النقابة أو البحث عن شهرة كاذبة

المحاماة كيان واحد لا ينقسم جغرافيا

تصدير تلك الأفعال والصور المشوهة إلى الرأي العام أمر مرفوض تماما
خطأ المحامي بمئة خطأ
بقدر قيمة المحاماة والمحامين في المجتمع نتحمل ردود أفعال تصدر تجاه أي خطأ منا
أثق بأن أبنائي وزملائي سيأخذون العبرة من تلك الحادثة حتى لا تتكرر

أعرب سامح عاشور، نقيب المحامين، عن انزعاجه الشديد مما وصل إليه الحال على صفحات التواصل الاجتماعي من بعض المحامين الذين لا يجدون حرجا من نشر أي خبر دون تدقيقه، إما بقصد الإساءة للنقابة واتهامها بالتقصير، أو الشهرة.
وصرح عاشور، خلال رسالة صوتية لجموع المحامين، بأن الشئون القانونية بالنقابة قدمت مذكرة قطعية بأن الخبر المتداول على “فيس بوك” بشأن واقعة محامية المنيا غير صحيح، كما أوضحت المذكرة أن الواقعة حدث في محكمة بنها، ومع طالبة جامعية بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق.
وأضاف: “لفت نظري أن أحدا لم يكذب الخبر، وتم تداوله لدرجة أحرجت النقابة، فكان لا بد من التحقيق في الواقعة، وذلك لا يعني إدانة المحامية، أو المنيا، أو محامي المنيا، وإنما الوصول للحقيقة، كما أنه من الوارد أن يُصدر محام تصرفا خطأ أو مشينا، وهو لا يعني أن باقي محامي دائرته على شاكلته”.
وشدد نقيب المحامين على أن المحاماة وحدة واحدة لا تنقسم جغرافيا، متابعا: “الغيرة على المحاماة لا تتجزأ، ولا نختص بها جغرافيتنا، أو نقابتنا الفرعية، وأي واقعة مشينة كالتي تم تداولها تسئ لكل المحامين”.
وأوضح عاشور أن الواقعة أساءت إلى المحامين مرتين، الأولى بتداول خبر يفيد بأن محامية ارتدت زيا غير لائق داخل المحكمة، والثانية بأن القاضي أمر بالقبض عليها ووضع “الكلبشات” في يدها، مؤكدا أنه لن يترك أحدا ينشر أخبارا خاطئة بقصد مهاجمة أداء النقابة، أو البحث عن شهرة كاذبة، كما أن تصدير تلك الأفعال والصور المشوهة إلى الرأي العام أمر مرفوض تماما.
وقال عاشور إنه لا يتصور أن هناك محاميا حريصا على نقابته، إن وصل إليه خبر مشين، يسارع بنشره دون التأكد من صحته، مؤكدا أنه يثق بأبنائه وزملائه المحامين، والتزامهم بالمظهر اللائق، سواء كانوا محامين أو محاميات.
وأنهى رسالته قائلا: “خطأ المحامي بمئة خطأ، فبقدر قيمة المحاماة كرسالة رفيعة المستوى، وقدر المحامين في المجتمع، بقدر ما نتحمل من ردود أفعال تصدر تجاه أي خطأ منا، وأثق بأن أبنائي وزملائي سيأخذون العبرة من تلك الحادثة، حتى لا تتكرر”.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى