نقيب المحامين: الإصلاح النقابي أغضب البعض وأضر بمصالحهم ولم يسلم مصلح على مر التاريخ من القذف بالأحجار

كتب: علي عبدالجواد

برهن نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، على سبب ما لاقاه من اعتداءات من قلة من المنتسبين إلى المحاماة منذ توليه زمام الأمور في نقابة المحامين، فقال: “قبل أن آتي نقيبًا للمحامين كنت محل احترام وتقدير من جميع السادة محامي مصر، ومنذ اللحظات الأولى التي توليت فيها منصب النقيب العام بدا يظهر على المشهد النقابي تعدٍ واضح على ذات النقيب، ولعل سببه واضحًا لمن يتأمل.”

وقال الأستاذ النقيب خلال حديثه للحاضرين من السادة المحامين في مكتبه بمقر النقابة العامة، إنه لا يخفى على أحدٍ أنه جاء نقيبًا بالاختيار الشرعي للجمعية العمومية بفارق واضح مع منافسيه، ورغبته الإصلاحية وسعيه إليها لم يروق للبعض، وأكد أن هذا شأن كل الدعوات الإصلاحية، سواء كانت على أيدي الرسل والأنبياء أو على أيدي المصلحين.

وأكد نقيب المحامين، أن الإصلاح يغضب البعض أو بمعنى أصح يضر بمصالحهم، وأشار إلى أنه يسعى بتكاتف جميع السادة المحامين معه إلى أن يعود بالمحاماة إلى سابق عهدها.

كما أكد أنه لم يسلم مصلح على مر التاريخ من القذف بالأحجار، وهذا وارد وطبيعي، لكن الجديد المؤسف أن هناك تعديات تصدر من بعض زملاء محامين يحملون لقب المحامي، ولا يليق أن تصدر منهم هذه البذاءات لشيخ من شيوخهم، ولاسيما أن ما يلفظونه ليس عن حجة، ولكن ما يلفظونه لمجرد الاعتداء وفقط، وهذه ظاهرة غير طيبة.

وتابع: “أنا أتحمل كل هذا لأنني أسعى إلى الإصلاح، ولو أنني انحدرت إلى أسلوب رد الإساءة بالإساءة لاختلط الحال، فنحن ككبار مسؤولون على أن نكون الأسوة الحسنة، وألا نرد الإساءة بمثلها، وهذا ما ذكره القرآن الحكيم حين قال: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى