«النقيب في أسبوع».. ترأس جلستي حلف اليمين والدفاع عن «محامي مغاغة».. وأصدر تصريحات حول دعم الشباب وأكاديمية المحاماة وعدة موضوعات أخرى

تقرير: محمد علاء

تنوع نشاط نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، خلال الأسبوع المنصرم، وجاء كالآتي:

أولاً: تراس جلسات حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد

1- جلسة محامي القاهرة الكبرى

عقدت نقابة المحامين، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، لنقابات القاهرة الكبرى، الأربعاء، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر.

ترأس الجلسة نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة، حسين الجمال، وأبو بكر ضوة، ومحمود الداخلي، ويحيى التوني، ومحمد كركاب، ومحمد الكسار، وفاطمة الزهراء غنيم، وعبد الحفيظ الروبي، ومحمد نجيب.

واستهل النقيب العام حديثه لشباب المحامين قائلا: «إذا كان هناك أمل في أن تعود المحاماة إلى عهدها، فهذا الأمل فيكم أنتم أصحاب القلوب الخضراء والصفحات النقية التي لم تتلوث بعد، وأنا في عمري الـ82 أقاتل لكي نعود إلى المحاماة، فأذهب إلى مكتبي في التاسعة صباحا، ولا أغادر إلا في الخامسة مساءً، وأفتح بابي للقاء المحامين والمحاميات أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لأسمع منهم مطالبهم وأحاورهم”.

وأعلن نقيب المحامين، أنه سيعلن الأسبوع القادم أو الذي يليه أسبوعاً للشباب، يشترك فيه الجميع للتحاور معاً في ملفات غاية في الأهمية منها، ملف التمرين، الذي يبدو كأنه حقل ألغام، قائلاً: “لم نستطع حتى الآن أن نجد صيغة للتعامل بين المحامي والمتدربين لديه، لحفظ حقوق الطرفين، كما أن هناك مكاتب تضيق بقبول محامين للتدريب، ومكاتب لا تعطي المكافأة اللائقة للمحامي، وكذلك الخبرة والتدريب الصحيح، وللأسف البعض يستغل الشباب في المشاوير”، مضيفا: “يجب أن نصل لصيغة تضمن حسن إعطاء الفرصة للأجيال لتنمو نموا صحيحا”.

وعن الملف الثاني، أوضح: «دعم الكتاب للمحامي الشاب، فالكتب بلغ ثمن بعضها 1000 جنيه، ويعز على المحامي الكبير أن يشتريها، فما بالنا بالشباب وهم في بداية طريقهم، وأنا لا أتحدث عن الكتب التي تملأ الأرصفة فهي عالة على القانون وأصحابها عالة على الأستاذية، فجيلنا تعلم وقرأ على يد فطاحل القانون، والتي لا تزال مؤلفاتهم متداولة حتى الآن لما حملته من قيمة علمية كبيرة»، مؤكدا أن الكتاب يجب أن تسهم فيه النقابة وتوفره للمحامي والمحامية.

وعن الملف الثالث، قال نقيب المحامين، إن النقابة يجب أن تعيد إحياء المكتبات في المحاكم الابتدائية والجزئية، فعندما بدأت عملي بالمحاماة كنا نطلع على كتب فطاحل القانون في محكمة تلا الجزئية، ولكن البعض استغل الإعارة الخارجية في أخذ الكتاب وعدم رده مما أدى إلى تآكل المكتبات وتكاد تكون تنعدم الآن، متابعا: «ستكون من خلال المكاتب القانونية للمحامين الذين لقوا ربهم، إضافة إلى شراء الكتب بواسطة النقابة، لتغذي بها المحاكم الابتدائية والجزئية».

كما أعلن «عطية»، أنه يعكف مع زميله بالمجلس الأستاذ عبد الحفيظ الروبي، على دعم مكتبة النقابة، حتى تكون بغية للجميع، وتليق بالنقابة ولاسيما بعد الانتقال للمبنى الجديد، وليمكن المحامي من الاطلاع على ما بها من كتب وتصوير ما يريد.

وعن الملف الرابع الخاص بالرياضة، صرح: «العقل السليم في الجسم السليم، وممارسة الرياضة أسلوب حياة، محروم منه كثيرين لعدم تمكنهم من الاشتراك في الأندية وخاصة في ظل الأسعار الفلكية لها الآن، والنقابة أسست نادي كرة قدم يعمل لحسب شخص واحد لدعاية له، ونادي المحامين ليس لكرة القدم وفقط، فأنا مارست رياضات عدة»، مستطردا: «كل تلك الملفات وغيرها يجب أن نتناقش حولها».

وفي سياق متصل، ذكّر نقيب المحامين، أنه تحدث في الجلسات السابقة لحلف اليمين عن مدى أهمية الأمانة في العمل وحفظ سر وحقوق الموكل وغيرها، مردفا: “أبنائي طلاب التعليم المفتوح الذين يتقدمون بأوراق قيدهم، اكتشفنا تقدم عدد منهم بشهادات ثانوية عامة مزورة وهو ما يضر بمستقبلهم».

وأشار «عطية»، عندما يتم تقديم طلب الالتحاق بالنقابة العامة، والتأكد من أن شهادة الثانوية سابقة عن الالتحاق بالكلية، واستيفاء كافة الأوراق، أقوم بالتأشير عليها بالقبول والقيد بالجدول العام، ثم تذهب الطلبات لإدارة القيد بنادي المحامين النهري في المعادي، ونستوثق من شهادات الثانوية من إدارة الامتحانات للتأكد من صحتها، منبها أن مثل تلك الحالات تبلغ النقابة بها النيابة العامة للتزوير في محرر رسمي وهي جناية عقوبتها السجن لصاحبها بلا شك.
وشدد: «المحامي كالطائر، يحلق خارج السرب، وذلك بالعلم والمعرفة، فهو مطالب أن يخاطب محكمة ربما تكون أكبر منه وأوسع خبرة، ويريد إقناعها ولن يكون ذلك إلا بالعلم والمعرفة، والعلم في كلية يدلنا كيف نبحث في العلوم القانونية ولكن يجب التوسع في البحث كي يكون لدينا إلمام كامل، فأنا لدي مكتبة زادت عن السبعين ألف كتاب، وألجأ أحيانا للاطلاع على كتب من مكتبة النقابة، والمعرفة ليست قانونية فقط، بل في المنطق والفلسفة واللغات والدينيات والطب الشرعي، وغيرهم».

وأكمل النقيب العام، أن السبيل الوحيد لتقدم المحامي أن يكون مدفوعا بالشوق إلى المعرفة، واتساع معلوماته ومعارفه كي يكون قادرا على دعم دفاعه بالحجج، مضيفا: «يجب على النقابات الفرعية أن تشتري نسخ من الجرائد اليومية وتوفرها داخل مقرات النقابة لأعضائها لتمكنهم من الاطلاع عليها ومعرفة ما يجري في مصر والوطن العربي والعالم أجمع، ثم يتم أرشفتها بنهاية اليوم».

وقال “عطية” للشباب: “اليوم يوم سابق في حياتكم، تخرجون به من عالم التنقل والتمتع بالدعم والمساندة إلى عالم المسئولية، فتصيرون به مسئولون ليس فقط عن أنفسكم، أو أهلكم، بل عن أناس لجأوا إليكم من الأخطار، والمظالم، والحقوق الذين يسعون إليها، وهذه مسئولية شديدة الثقل، ذكرها القرآن الكريم عندما تحدث عن الأمانة.

وتابع:”ستبدأ في حياتكم مرحلة جديدة بالغة الأهمية إلى آخر العمر، كل محام ومحامية حمال لهموم الناس، ومطالب بأن يحفظ الحقوق لأصحابها، ويردها إليهم إذا سلبت منهم”.

وأعرب نقيب المحامين عن حرصه على وصف المحاماة بالرسالة في أثناء حديثه عنها، مشبها رسالتها برسالة الأنبياء، مشيرا إلى أن المحاماة علم ومعرفة وثقافة، تمد المحامي والمحامية بالحجة، منبها على الشباب أن لا يقتصرون فيما يحصلونه من معارف على النهل من كتب القانون فقط، بل أن يتعلموا الطب والفلسفة والمنطق، وعلم النفس، وغيرها من العلوم، وكذلك أن يتجهوا إلى دراسة الأديان، لافتا إلى أنه درس المسيحية كما درس الإسلام، وأيضا اليهودية.

وأكد رجائي عطية، أنه لا طائفية لديه، بل أنه ينشد الفكرة حيث يجدها، ويحرص على الكتابة في أدب ورسالة المهنة، ليضع عصارة ما حصل من معرفة وثقافة أمام زملائه المحامين.

 

2- جلسة محامي الوجه البحري ومدن القناة

عقدت نقابة المحامين، جلسة حلف اليمين القانونية لمحامي الوجه البحري ومدن القناة، اليوم الخميس، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر.

وترأس الجلسة نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة، حسين الجمال، وأبو بكر ضوة، ومحمد كركاب، ومحمد نجيب.

وأكد نقيب المحامين، خلال كلمته، أنه لا اعتراض لأحد على إنشاء أكاديمية المحاماة التي نصت عليها تعديلات القانون الصادرة عام 2019، موضحا أن اعتراضه على عدم جواز اشتراط اجتياز الدراسة بها بعد الحصول على إجازة الحقوق، كشرط للقيد في النقابة.

وذكر «عطية»: «البعض صفقوا لهذا العبث تحت مأرب تجحيم الانضمام إلى نقابة المحامين، وفي اعتقادي أننا كما دخلنا نقابة المحامين ونمارس المحاماة في ظلها وتحت حمايتها، لا يجوز لنا أن نصادر على حق الأجيال القادمة في الالتحاق بالنقابة بوضع شرطا غير دستوري»، مضيفا: «إجازة الحقوق هي التي يلتحق بها المحامي والمحامية بالنقابة، كما هو الحال عند الالتحاق بمجلس الدولة، والقضاء، وقضايا الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، هذه قاعدة محكومة بمبدأ المساواة وهو مبدأ دستوري».

وأكمل: «لا يجوز لواضع القانون أو من حرض عليه وضع شرط إضافي على المحامي والمحامية للالتحاق بالنقابة لا مثيل له بكافة الهيئات القضائية، فهو إخلال بمبدأ المساواة وإعاقة للالتحاق بنقابة المحامين، وهذا القانون قدم بليل ولم تتح لأحد فرصة مناقشته، وأنا رغم عمري الطويل في المحاماة لم أعلم به إلا بعد إصداره، وهناك مأخذ كثيرة على بعض مواده، وبالاتفاق مع زملائي سنتقدم سنسعى إلى تعديلها».

وأشار «عطية»، إلى أنه تقدم إلى رئيسي مجلس الوزراء والنواب بطلب لتعديل تلك الفقرة بالمادة الخاصة بأكاديمية المحاماة، فهناك أباء وأمهات قاتلوا لتخرج الأبناء من كليات الحقوق، فهل يصح أن نطالبهم بالجلوس في القاهرة سنتين للدراسة بالمعهد قبل الالتحاق بالنقابة»، مؤكدا: «على جثتي أن يبقى هذا النص على ما هو عليه».

وعن المادة 36 من قانون المحاماة، قال النقيب العام، إنه يجب إعادتها إلا ما كانت تنص عليه، بعدم جواز الترشح على منصب النقيب لأكثر من دورتين متصلتين، لأن هذا يفسح الطريق لتجديد الكوادر النقابية، فالحياة متجددة متابعا: «كان لا يجوز للسلطة التشريعية أن تجعل الفترة مفتوحة لتتيح لمن تقدم بالقانون أن يعيد ترشيحه بعد 19 عاما أمضاها في نقابة المحامين».

وفي سياق أخر، ذكر نقيب المحامين: «ترون من هم في سن أحفادي يسبونني سبا قبيحا، عشت عمري محل احترام العالم أجمع، وشيء مؤسف أن أسب من بعض المحامين والمحاميات، وهؤلاء هم دخلاء على المهنة، يدافعون عن السبوبة، وأنا أتكلم بصراحة لتعرفوا وأنتم على أعتاب الانضمام للنقابة ما يدور بها، ولأكد عليكم أنه لا محل لعبادة الأشخاص».

وسرد نقيب المحامين، تاريخ النقابة ورموزها المشرف، قائلا: «منذ أكثر من قرن كان المحامون هم أبطال جميع المشاهد الوطنية في مصر، فالزعيم مصطفى كامل بعث الحركة الوطنية بعد الإخفاقات التي تعرضت لها بهزيمة الثورة العرابية واحتلال الإنجليز لمصر، ودخل مدرسة الحقوق خصيصا لممارسة العمل الوطني، وبالتوازي التحق بكلية الحقوق الفرنسية في تولوز بفرنسا، وحصل على الإجازتين في عاميين متعاقبين».

وتابع: «محمد فريد الذي حمل الراية من بعده محاميا، وسعد زغلول، قائد ثورة 1919، والذي تخرج من الأزهر ثم درس الحقوق وعمل بالمحاماة بعد القضاء، وعبد العزيز باشا فهمي، التي تسمى القاعة الرئيسية بدار القضاء العالي باسمه، وكان إلى جوار سعد زغلول في الثورة وتشكيل الوفد المصري لإجلاء الإنجليز عن مصر، وهو رئيس محكمة النقض وشيخ القضاة والمحامين، ووزير العدل، وأول رئيس لحزب الأحرار الدستوريين، وعضو مجمع اللغة العربية، قصة كبيرة يزينها أنه عبد العزيز فهمي المحامي، ثاني نقباء المحامين، إضافة إلى الزعيم مصطفى النحاس، ومكرم عبيد القطب الوفدي والمحامي الكبير، ومحمد باشا شريف أبو الدستور، فهو أول من سعى لتأسيس مصر الدستورية وتبنى وضع دستور للبلاد، ورئيس الوزراء أكثر من مرة، وعبد الفتاح باشا الطويل الذي تولى عدة مناصب وزارية، وفؤاد باشا سراج الدين الذي تولى وزارتي الزراعة والداخلية».

وأشار «عطية»، إلى أن 90 % من وزراء مصر و70% من الوزراء في تلك الحقبة من المحامين وخريجي كليات الحقوق، مردفا: «رغم أن الثورة منذ أن قامت 1952 تبنت طائفة أخرى في تولية المناصب الوزارية، وإنما في البرلمان ظل الوضع على ما هو عليه فكان الأساتذة صوفي أبو طالب، ومحمد كامل ليلة، ورفعت المحجوب، وأحمد فتحي سرور، رؤساء لمجلس النواب، وأستاذة قانون ومحامين».

وعن الفكر والآدب والصحافة، استطرد: «نجد توفيق الحكيم، وأحمد بهاء الدين، وأحمد لطفي السيد أستاذ الجيل وشارح أفلاطون وثاني رئيس لمجمع اللغة العربية، وإحسان عبد القدوس الروائي والسياسي والقصاص، ومحمد التابعي أمير الصحافة المصرية، وموسى صبري، وغيرهم»، متابعا: «محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر، وقائد الثورة في مرحلة ما، الذي رد الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتباره بإنشاء قاعدة عسكرية باسمه في الشمال، هو خريج المؤسسة العسكرية ولكنه حصل على إجازة الحقوق من مدرسة الحقوق الملكية، كما حصل على دبلومتين في القانون العام والخاص، وأول سكرتير عام للأمم المتحدة مصري وعربي الدكتور بطرس غالي، خريج الحقوق، وعمل بالمحاماة عام 1946».

وأختتم كلمته قائلا: «حينما وليتم ستجدون المحاماة والحقوق تزين كل مواقعنا السياسية الوطنية والأدبية والفكرية، فعليكم أن تفخروا بأنكم خريجي كليات الحقوق، وأنكم بعد لحظات ستكونون محامين ومحاميات في رحاب نقابة المحامين، إذا تذكرتكم هذا سوف تنحتون الصخر وترسمون خطوط بيضاء ليس فقط في تاريخ المحاماة ولكن في تاريخ مصر، فالمحاماة والوطن في احتياج إليكم، ودعائي إلى الله أن أرى فيكم أمل المحاماة وأمل مصر».

ثانياً: الدفاع عن محامي مغاغة

أجلت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمجمع محاكم المنيا برئاسة المستشار خالد عبد الغفار، الأحد، قضية محامي مغاغة المتهمين بإهانة القضاء، لليوم الثاني من دور شهر نوفمبر المقبل، والموافق يوم 22 منه، وذلك لفض الأحراز والمرافعة.

وترأس نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، هيئة الدفاع عن المحامين المتهمين بالقضية، بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة يحيى التوني، ومجدي سخي، ومحمود الداخلي، ونبيل عبد السلام، ومحمد الكسار، وماجد حنا، ومحمد كركاب، وفاطمة الزهراء غنيم، ومحمد نجيب، وعيسى أبو عيسى، ومجلس فرعية المنيا، وجمع من المحامين المتضامنين مع زملائهم المتهمين بالقضية.

وطالبت هيئة المحكمة، من النقيب العام، بذل مساعيه لدى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، لمحاولة إنهاء القضية صلحاً، مؤكدة تأذيها من تواجد نزاع قضائي بين جناحي العدالة، فيما أكد نقيب المحامين على احترام المحاماة والمحامين وتقديرهم للقضاء.

يشار إلى أن أحداث القضية تعود إلى عام 2015، ومتهم فيها 20 محامياً.

ثالثاً: تحذير لخريجي التعليم المفتوح

أصدر نقيب المحامين رجائي عطية، بيانا حذر فيه المتقدمين للقيد بالنقابة من الحاصلين على شهادات التعليم المفتوح، من تقديم شهادات ثانوية عامة مزورة وغير صحيحة، معلنا اكتشاف عدد من الحالات.

وأهاب بالمتقدمين للقيد بالنقابة من اتباع مثل هذه الأساليب.

وجاء نص البيان كالتالي:

تبين من مراجعة طلبات القيد المقدمة من الحاصلين على شهادات التعليم المفتوح، أن البعض تورط في تقديم شهادات ثانوية عامة مزورة وغير صحيحة.

وأود أن أوجه طلاب القيد إلى مغبة هذا السلوك، واكتشافه مقطوع به، مما يعرضهم ليس فقط لرفض الطلب مهما كانت التأشيرات عليه، وإنما لابلاغ النيابة العامة بما يستتبعه ذلك من محاكمتهم على جناية التزوير في أوراق رسمية، والحكم عليهم بالسجن، والقضاء على مستقبلهم.

أهيب كأب بالمتقدمين، أن يتجنبوا هذا السبيل الخاطيء الذي يعرضهم لأوخم العواقب.

رابعاً: بيان الرد على منتقدي مقال الشروق

أكد نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، على إيمانه الراسخ العميق بالسيد المسيح عليه السلام، وبرسالته، وهو إيمان مستمد مما أمرنا به الله تعالى في قرآنه الكريم.

وأضاف في بيانٍ له السبت: «على من يدعى أنني أزدري المسيحية أن يرجع إلى كتبي ومؤلفاتي ومقالاتي ليعرف كيف مجدت المسيح عليه السلام، وكتبت كثيرًا عن محبتي له».

نص البيان

أومن إيمانًا راسخًا عميقًا بالسيد المسيح عليه السلام، وبرسالته، وهو إيمان مستمد مما أمرنا به الله تعالى في قرآنه الكريم، يقول سبحانه :

« قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ » (البقرة 136) .

«قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» (آل عمران 84).

ولم يتحدث كتاب من الكتب السماوية عن زكريا ويحيى ومريم والمسيح بمثل الحديث البليغ الرائع الذي ورد عنهم في القرآن الكريم.. «إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ . فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ . هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء . فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ» (آل عمران/ 35 ـــ 39).

«وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ» (آل عمران/ 42).. «إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ . وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ».. (آل عمران / 45 ــ 46) .. «قَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ» .. (الحديد /27) .. «إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ».. (النساء /171).

وعمن افتروا من بنى إسرائيل على مريم والمسيح كذبا.. «وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا . وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا».. (النساء/156 ـــ 158)

على من يدعى أنني أزدرى المسيحية أن يرجع إلى كتبي ومؤلفاتي ومقالاتي ليعرف كيف مجدت المسيح عليه السلام، وكتبت كثيرًا عن محبتي له .

خامساً: لقاءه بوفد منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان

التقى نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، بوفد منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ نجيب جبرائيل، الاثنين، في مكتبه بالنقابة العامة للمحامين، وصدر عن اللقاء البيان الآتي:

لقاء الأخوة والمحبة

     تلاقى وفد منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ الجليل نجيب جبرائيل، وعضوية الأساتذة الأجلاء منير حليم، عاطف عدلي إبراهيم، ماهر يعقوب إبراهيم، مايكل صمويل كامل، أمير رشدي، وحسين بدران، مع الأستاذ الكاتب المفكر/ رجائي عطية نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، حول ما أثير مؤخرا بالنسبة لما كان قد كتبه سيادته ونشر بجريدة الشروق، مما أثار حساسية البعض، ولبساً لدى البعض.

وقد عرض الأستاذ رجائي على الأخوة أن هذا المقال ليس في حقيقته مقالاً، وإنما هو قطعة من فصل في كتاب «في مدينة العقاد – المجلد الثاني»، والمنشور من ثلاث سنوات، وهذا المجلد حول ما كتبه الأستاذ العقاد عن النبوات الكبرى أو الديانات الكبرى، إبراهيم، والمسيح، ومحمد عليهم السلام أجمعين، وعرض ما كتبه الأستاذ العقاد وما عرضه عنه، مؤكدا محبته للمسيح عليه السلام وللمسيحية والأخوة المسيحين، وكيف ربطته آصرة حميمة بقداسة البابا شنودة الثالث، وقدم لهم صورة تجمعهما في الكاتدرائية المرقسية، وأخرى في الدير بوادي النطرون.

وعرض عليهم كتاب «حياة المسيح» للأستاذ العقاد- والصادر من سبعين عاما، وأثبت لهم ما يطمئنهم إلى أنه لم يحد في عرضه عما كتبه العقاد، بل واختلف معه فيما يتعلق بالقديس مرقس، وكيف جمعه بالمسيحين علاقة وطيدة، وأواصر متينة على مدى عمره، وتجلت -فيما تجلت- في كتابه «في وحدة الجماعة الوطنية»، وهو وثيقة محبه له بالمسيح والمسيحيين، ووثيقة اعتراض على ما أصاب الأخوة المسيحيين في حوادث ارتكبها متطرفون خارجون في الواقع على قيم ومبادئ جميع الأديان، وقد أهدى خمسة آلاف نسخة من هذا الكتاب لقداسة البابا شنودة الثالث لتوزيعها على الأخوة الأقباط.

كما أوضح أن ما كتبه الأستاذ العقاد وعرضه في كتابه عنه في المقال الأخير – لا يتضمن أي ادعاء أو إشارة بتحريف الأناجيل، أو التشكيك في العقيدة المسيحية، بل هو وثيقة محبة لا تفوت القارئ في عبارات الأستاذ العقاد التي أثنى فيها على روح المسيحية وبأنها المحبة والضمير.

ولا مراء في أنه يكن التقدير والإجلال والمحبة للبابا تواضروس الثاني، كما كان يكنها لقداسة البابا الراحل شنودة الثالث، وكل قيادات الكنيسية والطوائف المسيحية، والأخوة والأخوات الأقباط.

وقد لاقى الأساتذة الأجلاء محبته بمحبة وأخوة، وقرر الأستاذ نجيب جبرائيل رئيس المنظمة، أنه يكن كل الاحترام والتقدير للعالم الجليل النقيب رجائي عطية، وأنه قد أزال اللبس حول المقال الذي نشر بالشروق، مؤكدا محبته للمسيحية والمسيحيين، ولقيادات الكنيسة، وأنه لا صحة مطلقا أنه قال بأن هناك إنجيل مفقود أو محرف أو التشكيك في عقيدة المسيحية.

وفي النهاية توجه وفد المنظمة بالشكر إلى معالي النقيب العالم الأستاذ رجائي عطية على هذا الموقف النبيل والشجاع، وأن موقفه من شيم النبلاء، وأنه محل ثقة لا شك فيها، ويحرصون بدورهم على امتداد أواصر المحبة بينهم وكافة المسيحيين وبينه، والثناء على مواقفه المشهودة في محبة المسيح والمسيحية، وأنهم يسعون جميعا للحفاظ على مقدرات الوطن في ظل القيادة القيمة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

عاشت مصر بأزهرها وكنيستها

وتحيا مصر

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى