البصمة الميكرسكوبية للسلاح

بقلم: أحمد عبد الغفار

إذا تم إطلاق عدة مئات من الطلقات من سلاح واحد فإن المقذوف الأول يتطابق مع المقذوف الأخير كما في بصمات الإصبع، ولو أن سلاحان من نوع واحد صنعا في وقت واحد لن يتركا نفس العلامات على الظرف الفارغ.
.
وعلي هذا فأن اهمية الظرف الفارغ في مسرح الجريمة لا يمكن الاستهانه بها فعن طريقة يمكن تحديد هوية السلاح المنطلق منه حيث تنطبع ابرة ضرب النار والساحب والقاذف ومؤخرة الأجزاء، علي الظرف الفارغ وتعد مثل بصمة الاصبع وهي خاصية متفردة لكل سلاح ولا يوجد سلاحين لهما نفس الخصائص النوعية”البصمة الميكورسكوبية” للمقذوف والظرف الفارغ حتي ولو كانا من نفس الطراز ونفس المصنع.
.
عمليات التصنيع واستخدام السلاح تؤدي لحدوث تغييرات متفردة بالسلاح لايمكن ان تتطابق مع اي سلاح اخر.
.
في احدى اللقاءات تكلم الأستاذ الدكتور بهاء ابو شقة عن إحدى القضايا،  وكانت قضية قتل، والطب الشرعي أيد رواية الشهود وكانت الطلقات الفارغة ٩٣ ظرف والشهود علي انهم من أربع أسلحة، والبصمة الميكروسكوبية أهدرت كلام الشهود لأن الأسلحة ثمانية، وبهذا أصبح الشهود إما كاذبين، أو لم يروا الواقعة، والدليل الجنائي ورد علي سبيل الحصر فهو إما مادي أو قولي وإما فني.
.
.
وهذا يقود الي دفع هام وهو:-
دليل قولي يتناقض تناقضا يستعصي معه الموائمة على ما ظهر من دليل مادي مؤيد بدليل فني، وظفراستاذنا بالبراءة.

.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى