ينظم منح العلامات التجارية من حيث «شروط العقد ـ أطرافه ـ مدة سريانه ـ طريقه تعديله ـ نطاقه الجغرافي».. تعرف على مشروع قانون الامتياز التجاري «الفرنشايز»

تقرير: علي عبدالجواد

بدأت لجنة الشؤون الإقتصادية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد سمير، بالاشتراك مع لجنتى الصناعة والشؤون الدستورية والتشريعية، في مناقشة مشروع قانون الامتياز التجارى «الفرنشايز» من حيث المبدأ، والمقدم من أحد أعضاء المجلس، وينشر المركز الإعلامي لنقابة المحامين تفاصيل المشروع الذي يتناول تنظيم منح العلامات التجارية من حيث شروط العقد وأطرافه ومدة سريانه وطريقه تعديله ونطاقه الجغرافي.

إحالة مشروع القانون

أحال البرلمان مشروع القانون خلال جلسة عامة بدور الانعقاد الأول إلى لجنة مشتركة من لجان الشؤون الاقتصادية، والصناعة، والشؤون الدستورية والتشريعية، حيث ينظم مشروع القانون المقابل الذي يتعين على الممنوح له سداده إلى مانح الامتياز، بما في ذلك المقابل المالى للامتياز، وأي التزامات على مانح الامتياز تتعلق بتوريد سلع أو خدمات إلى الممنوح له، والتزامات الممنوح له لحصوله على السلعة أو الخدمة من مانح الامتياز.

أهميته

يأتي مشروع القانون وفق تصريحات برلمانية ـ في ظل اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لما لها من أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد القومى وخفض معدلات البطالة وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وانطلاقا من السياسة التشريعية التي أنتهجها البرلمان لتوفير البيئة التشريعية والقانونية اللازمة لنمو وازدهار تلك المشروعات والمتمثلة في قانون تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقانون المحال العامة، وقانون عربات المأكولات والمشروبات المتنقلة، وغيرها من التشريعات على مدار السنوات القليلة الماضية التي أحدث فرق كبير وساعد في نمو وتقنين الكثير من الأعمال التي أثرت تأثيرا إيجابيا على معدلات نمو الإقتصاد القومى، فكان لزاما علينا العمل على مشروع قانون الإمتياز التجارى «الفرنشايز» حيث أنه أحد الأنشطة المنتشرة محليا دون وجود إطار قانون مخصص ينظم طبيعة عملها.

ويستوجب الانتشار الواسع للتعامل بالامتياز التجارى في العلاقات التجارية، سواء الداخلية والدولية أصبح آلية عقدية ذات أثر تجارى بالغ ومؤثر على الاقتصاد الوطنى، ضرورة المعالجة التشريعية والتنظيمية المناسبة لطبيعة تلك العقود.

مشكلات عملية

وتواجه مشكلات عملية عقود الإمتياز التجارى «الفرنشايز» في مصر واهمها غموض الطبيعة القانونية له، وتشتت النظام القانونى الذي يحدد طبيعة هذا العقد وآثاره على المتعاقدين من حيث الحقوق والالتزامات.

سمة العقود

وتأتي وفق التصريحات ـ السمة السائدة في هذا النوع من العقود هي أنها تخضع لاتفاق الطرفين، ولكن غالبا ما تتضمن إجحافا في حق الحاصل على الإمتياز؛ كونه الحلقة الأضعف في التفاوض والعلاقة التعاقدية، مما يؤدى إلى إهدار حقوق الأطراف ولا سيما الممنوح له، بالإضافة إلى عدم أي إلتزام قانونى يلزم المانح بالكشف للممنوح له عن حقيقة وضع نشاطه التجارى وهو التزام سابق للتعاقد».

تفاصيل القانون

يأتى مشروع القانون في 25 مادة متضمنة مواد الإصدار، والتعريفات، وشروط منح الامتياز التجارى، واشتراطات القيد والإفصاح، والالتزامات المانح والممنوح له حق الامتياز، عقد الامتياز التجارى، وحالات انتهاء عقد الامتياز التجارى، وتجديد عقد الامتياز التجارى، وأحكام ختامية.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى