عاشور: مشروعان لتعديل قانوني القيمة المضافة والإدارات القانونية.. ومطالبة الفرعيات بإرسال رؤيتها لمدونة السلوك وأكاديمية المحاماة

علي عبد الجواد
صرح سامح عاشور، نقيب المحامين، بأن تعديلات قانون المحاماة تؤثر فى كل ركن من أركان النقابة، كحصانة المحامين، والتشكيلات النقابة، وقواعد القبول، والتثبت من الاشتغال، وأكاديمية المحاماة، وغيرها من الأمور المهمة.
وجدد عاشور، خلال اجتماع مجلس النقابة العامة بمجالس الفرعيات، بأحد فنادق القاهرة، اليوم الأحد، تأكيده أن تعديلات القانون ليست وليدة اللحظة، ولكنها مقدمة لمجلس النواب في بداية عام 2017، وعملت عليها النقابة قبلها بسنوات، وناقشت التعديلات مؤتمرات المحامين العامة السنوية ببورسعيد، مستعرضا مزايا التعديلات العديدة، وفي مقدمتها حصانة المحامي فى أثناء عمله، والتي تجلت في المادتين 50 مكرر، و51 الفقرة الثانية، إضافة لسيادة النقابة على جداولها، وحقها في التثبت من الاشتغال الفعلي للأعضاء بشكل دوري.

وفيما يتعلق بالانتخابات، شدد عاشور على أنها ستجرى بتدريجها الطبيعي، حيث تجرى انتخابات النقابة العامة، ويعقبها انتخابات النقابات الفرعية، على أن تظل التشكيلات النقابية الحالية قائمة تقوم بدورها حتى إجراء الانتخابات، أيا كان موعدها.
وقال إنه منذ الحكم بعدم دستورية القانون 100، الذي تضمن الإشراف القضائي على الانتخابات، حرصت نقابة المحامين على إجراء انتخاباتها تحت إشراف قضائي، رغم عدم نص قانون المحاماة على ذلك لسد الذرائع، مع إيمانى بأن المحامين ليسوا أقل نزاهة من القضاة فى إدارة العملية الانتخابية.
وأعلن عاشور أن النقابة تعد مشروع قانون لتعديل لقانون القيمة المضافة، سيُقدم مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة، فى أكتوبر المقبل، لاستبعاد أعمال التقاضي من الضريبة، فحق التقاضي كفله الدستور، ولا يجوز تعطيله، أو إضافة أعباء نتيجة لممارسته، وذلك هو ما نتمسك به، ونسعى إليه، خلال الفترة المقبلة، مردفا: “النقابة ستقدم أيضا مشروعا بتعديل قانون الإدارات القانونية لتأكيد استقلالهم، وفقا لما نص عليه الدستور للقيام بدورهم في حماية المال العام، وإنصافهم اقتصاديا”.

وعن أتعاب المحاماة، قال عاشور إن النقابة تعد بروتوكولا مع وزارة العدل ليتم تحصيلها عند قيد الدعوى، والإيداع في حساب نقابة المحامين مباشرة، وهو ما يعني ضمان نسبة 50 % على أقل من قيمة أتعاب المحاماة الحقيقية التي كانت تضيع في متاهات الخزانة، ووزارة المالية، وتحصل النقابة في النهاية على الفتات، مشددا على أن التعديل يهدف للحفاظ على أموال المحامين، وزيادة موارد صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية، وهو ما ينعكس على زيادة العلاج والمعاش.
وأكد عاشور أهمية المادة “62 فقرة ثانية”، التي كلفت مجلس النقابة العامة بوضع مدونة للسلوك المهني للمحاماة، تقرها الجمعية العمومية للنقابة، وتُنشر المدونة وكل تعديل لها في الوقائع المصرية، وتكون ملزمة لأعضاء النقابة، ويترتب على مخالفتهم لأحكامها انعقاد مسئوليتهم المهنية عن الأفعال التي ترتكب بالمخالفة لأحكام مدونة السلوك.
واستطرد أن عادات وتقاليد وأعراف المحاماة ضعفت وسط أجيال الشباب، وإعادة ضبط الأمر مسئولية شيوخ المهنة، مطالبا مجالس النقابات الفرعية بتقديم رؤيتها مكتوبة للنقابة العامة في صورة مقترحات فيما يتعلق بمدونة السلوك، وأكاديمية المحاماة.
وردا على ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بوديعة قناة السويس، أشار نقيب المحامين إلى أن وديعة النقابة بمبلغ 20 مليون جنيه، بفائدة 20 %، أي أنها تضاعفت خلال السنوات الماضية، وهي أعلى فائدة على ودائع النقابة في البنوك، نافيا أقاويل البعض بأن النقابة تبرعت بهذا المبلغ في مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة.
كما شدد نقيب المحامين على أن موارد النقابة لم تتأثر بتنقية الجداول، بل إن غالبية الفائض المالي، الذي تمتلكه النقابة الآن، لم تزد سوى بعد تنقية الجداول، نظرا لأن موارد المحامين كانت تذهب لغير المشتغلين، وهو ما توقف الآن، مضيفا: “نقابة المحامين أكبر نقابة تدعم أعضاءها في مشروع العلاج. وفي بعض الأحيان، نتغاضى عن عدم اشتراك المحامي بالمشروع في حالات الحوادث، لأن الهدف دعم المحامي أينما كان”.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى