الإرهاب

إعداد : سلوى الفارس المحامية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى أله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين الحمد لله أولا ً وأخيرا واصلي على من شرفت بأتباعه والانطواء تحت لوائه فهو دليلنا صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، الصلاة والسلام على من أقام العدل وأمر بت وقضي بالحق وحث عليه وحرم الظلم وحذر منه وهدي به الناس وألف به بينهم ووحد بدعوته الصفوف وجمع به القلوب لم يترك خيراً إلا دل الأمة علية ولا شراً إلا وحذر منه (د عبد الله ابن مطلق بن عبد الله الارهاب وأحكامه في الفقه الاسلامى دار ابن الجوزى المملكة العربية السعودية 2010 ص 7 )
من الضرورى ايجاد صوره واضحة للتصور التشريعي والتاريخي للجريمة ،،،،
وبعد الاطلاع على اهم المراجع القانونية لسيادته الوسيط فى شرح قانون الارهاب رقم 94 لسنه 2015
وانطلاقاً من الانسان خليفة الله فى الارض يؤدى رسالة الله وينوب عنه وأمتلاكة عقل وهى الميزة الربانية التى أختص الله بها الأنسان ومن خلال العقل ولد المنطق ولكن أسوء ما يكون أن يستثمر هذا المنطق فى الاغراق فى الجدلية والانزلاق الى متأهات تثبت صحه الشىء وعكسة الى الحد الذى يجعل كل الادلة والبراهين مشكوكاً فى أمرها
ومن الظلم لانفاسنا أن نصيب هذا العقل بالكسل والاهمال عن طريق الاستسلام لمنظارين فقط احدهما أبيض والآخر اسود عند تعاملنا مع الامور
وفى رأي العلماء أن حصر الأنسان لنفسه فى قالب محدد أمر يخاصم التجديد والتصوير( أ .د مرسى عطا الله جريدة الاهرام العدد 36421 ص 42 )
وكل التجارب الانسانية تؤكد أنه لا شىء يعكر صفو حياة المرء إلا وقوعة فى فخ التعصب والتطرف الذى يمثل بوابة الدخول لكل الأمراض النفسية والعضوية الى الجسد والروح معاً بمعنى أن الجمود والتعصب الفكرى يضع المرء فى خيارات ضيقة ومحدودة اهمها وقوعة فى مستنقع الارهاب والجريمة الارهاربية
( د / على يوسف الشكرى … الارهاب الدولى دار أسامة للنشر والتوزيع … عمان الاردن 2007 ص 6 )
ولعل اهم ما قيل فى الارهاب
أن أفضل امل للسلام هو نشر الحرية فى كافة أنحاء العالم جورج ديلبوبوش – الرئيس الامريكى خطاب 20/1/2005
أنه بحاجة الى تعريف واضح فالاستشهاد ليس الانتحار والفداء ليس الارهاب والجهاد فى سبيل الله لا يعنى قتل الابرياء … الملك الحسين بن طلال فى خطابة امام المؤتمر الدولى لصانعى السلام 1996 م
كما قيل فى الارهاب ان الشعور بغياب العدالة فى أى مكان من هذا العالم يمكن أن يشكل بيئة خصبة لتفشى العنف والارهاب … الملك عبد الله الثانى فى تقريرة للقمة العربية فى برون عام 2002 )
وفى ظل التصفيق الاعلامى وصمت فقهاء واساتذة القانون عن الخلل التشريعى بالقانون ازاد رغبتى فى البحث رغم قله بضاعتى العلمية وحداثة سنى ولكن ضميرى يدفعنى الى التعمق فى هذا القانون 94 لسنه 2015
أمام تفشىء ظاهرة الارهاب والتى لا يمكن عملياً قانونياً شن حرب ضد ظاهرة لان الحرب تشن فقط على طرف معروف الهوية فى نزاع مسلح لذا أرى كفاح اكثر ملائمة لذا ارى كفاح اكثر ملائمة من كلمه حرب على الارهاب التى اتخذتها الدولة شعاراً لها وأن صح التشبية لا المعنى بأعتبار الارهاب وسيلة بديلة للحروب التقليدية خاصه عندما أصبحت المنظمات الأرهابية فى العالم تمتلك العديد من وسائل التقدم التكنولوجى التى تمكنها من تنفيذ عملياتها الأرهابية بدرجة عالية من الدقة والاتقان حتى راينا ظهور ما يسمى بالارهاب الالكترونى
حتى اصبح الارهاب جزء من الحياة اليومية للناس فى عالمنا المعاصر د / أحمد رفعت ، الارهاب الدولى . دار النهضة العربية القاهرة 1999 ص 7
حتى تطور الامر كما اكدت وكالة الامن القومى الامريكى ان الارهابيين الذين ينوون تنفيذ العمليات الارهابية قد اجروا عمليات جراحية لزراعة المتفجرات داخل اجسادهم حتى لا يمكن تعقبها او كشفها فى المطارات او الاماكن التى تحتوى على اجهزة كشف المعان .
تعود الاصول السياسية لكلمة ارهاب الى الثروه الفرنسية فى القرن 18 وكان يقصد بها النشاط العنيف الذى كانت تنفذه الدولة ضد المعارضيين وتتج عنه قتل الآلاف من الفرنسيين
واستمرت هذه الفكره حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ثم انتقلت من ممارسات الدولة الى ممارسات الافراد
عقب الحرب العالمية الثانية نشطت حركات التحرر الوطنية ضد الاستعمار للمطالبة بحقها فى تقرير المصير ( د عبد المعز عبد الغفار نجم مثياق الامم المتحدة وحق تقرير المصير )
اما فى العصر الفرعوني على سبيل المثال تناولت تشريعاتها العديد من النشاطات التى عدتها جرائم ارهابية كجرائم الخيانة العظمى والهروب من الجندية وقد عرف القدماء المصريين التفرقة بين الجرائم العامة والجرائم الخاصة
وتحت شعار مكافحة الارهاب الدولى ونزع اسلحة الدمار الشامل والدفاع الوقائى كان هدف بعض الدول الكبرى هو جعل بعض الدول العربية فريسة لكل مفترس وكان الهدف من شعار مكافحة الارهاب غلا وهو السيطرة على هذه الدول واحتلالها
أمام رعب ما تعرضت له البلاد فى الاوانه الاخيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 من استهداف منشاءات عامة وأشخاص سيادية بالدولة التى من ابرزها استشهاد الرئيس الراحل انور السادات واخرها استشهاد النائب هشام بركات استهدف شخصة ولعل ما تمر به البلاد من جرائم من شكلها الارهابى واضحة المعالم دون معرفة مرتكبيها على وجه الدقة اذا ما كانت نظام لصالح جماعة بعينها او تتصل بتمويل دولى يستهدف استقرار البلاد
والاكثر من ذلك عندما اصبح الارهاب بديلاً للحروب الدولية بصورتها التقليدية نظراً لضعف قوة الدولة عسكرياً او خوفها من ضغوط الراى العام العالمى او الخضوع للمحاكمات محكمة العدل الدولية باعتبارها من دولة مرتكبة جرائم حرب وأبادة جماعية ولعل من اهم استهداف العمليات الارهابية ان يجد الاخرين اثار الجريمة الارهابية ومن يحقق من خلالة الارهاب هدفة.
وصل الارهاب وبكل اسف الى حد المجازر البشرية وبخلاف الخسائر المادية البالغة مع اختلاط مفهوم الارهاب بمحاربة الاحتيال وحتى ما يسمى حديثاً بالاحتلال الفكرى والسياسى
واتخذت الجريمة سمات لها فى تنظيمها مع وجود الفراغ اما فى العصر الفرعوني على سبيل المثال تناولت تشريعاتها العديد من النشاطات التى عدتها جرائم ارهابية كجرائم الخيانة العظمى والهروب من الجندية وقد عرف القدماء المصريين التفرقة بين الجرائم العامة والجرائم الخاصة.
وتحت شعار مكافحة الارهاب الدولى ونزع اسلحة الدمار الشامل والدفاع الوقائى كان هدف بعض الدول الكبرى هو جعل بعض الدول العربية فريسة لكل مفترس وكان الهدف من شعار مكافحة الارهاب غلا وهو السيطرة على هذه الدول واحتلالها
أمام رعب ما تعرضت له البلاد فى الاوانه الاخيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 من استهداف منشاءات عامة وأشخاص سيادية بالدولة التى من ابرزها استشهاد الرئيس الراحل انور السادات واخرها استشهاد النائب هشام بركات استهدف شخصة ولعل ما تمر به البلاد من جرائم من شكلها الارهابى واضحة المعالم دون معرفة مرتكبيها على وجه الدقة اذا ما كانت نظام لصالح جماعة بعينها او تتصل بتمويل دولى يستهدف استقرار البلاد
والاكثر من ذلك عندما اصبح الارهاب بديلاً للحروب الدولية بصورتها التقليدية نظراً لضعف قوة الدولة عسكرياً او خوفها من ضغوط الراى العام العالمى او الخضوع للمحاكمات محكمة العدل الدولية باعتبارها من دولة مرتكبة جرائم حرب وأبادة جماعية ولعل من اهم استهداف العمليات الارهابية ان يجد الاخرين اثار الجريمة الارهابية ومن يحقق من خلالة الارهاب هدفة.
وصل الارهاب وبكل اسف الى حد المجازر البشرية وبخلاف الخسائر المادية البالغة مع اختلاط مفهوم الارهاب بمحاربة الاحتيال وحتى ما يسمى حديثاً بالاحتلال الفكرى والسياسى
واتخذت الجريمة سمات لها فى تنظيمها مع وجود الفراغ التشريعى الذى لم يفلح القانون رقم 97 لسنه 1992 والقانون رقم 4 لسنه 2015 للوقوف على الحد من هذه الظاهرة الاجرامية كان الدافع على بحثي فى هذا الامر.
ولعل من اهم الدوافع هو حرص التشريع الداخلى والتشريعات المقارنة بعرض الجرائم الارهابية والعقوبات عليها دون وضع وسائل تساعد على القضاء على هذه الظاهرة وؤدها من البداية علينا ايجاد واضح جلى للارهاب ومعرفة اسبابه وأشكالة المختلفة التى تطورت بشكل غير طبيعى لايجاد وسائل جديدة تكفاح الارهاب وتقضى علية وضرورة فصل ظاهرة الارهاب عن اى دين سماوى وبالذات الدين الاسلامى والتصدى الى الحملة الشرسة التى تزعم ان الاسلام هو الارهاب.
وضرورة الوقوف على انه لا قضاء على الارهاب الا بعد استئصال الاسباب الحقيقية للارهاب ومنها الاحتلال الفكرى والاوضاع السياسية التى تسعى لها بعض الاحزاب السياسية والفقر والبطالة والشعور بالاضطهاد والتطرف الدينى وغياب العدالة الاجتماعية وعدم وجود دولة القانون وهذه الاسباب على سبيل المثال وليس الحصر …. وللحديث بقية فموضوع الارهاب لا يقتصر على موضوع اومقال انما الموضوع يحتاج الى تحليل وايجاد سبل تشريعية ومجتمعية للقضاء على الظاهرة.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى