“استئناف المنصورة”.. قصر تاريخي أنشأ بعهد الخديوي إسماعيل ومقرا للمحكمة منذ 1949

تقرير: محمد علاء

 

محكمة استئناف المنصورة، مقرها بأحد أقدم وأعرق وأجمل قصور مصر، والذي مازال قائماً بشارع المختلط بمدينة المنصورة.

وهذا القصر كان يُعرف باسم “قصر إسماعيل باشا المفتش”، وزير المالية في عهد الخديوي إسماعيل، والذي أشرف علي إنشاءه عام 1870؛ ليكون نُزلاً يَليق بالخديوي عندما يزور مدينة المنصورة.

ومازال هذا البناء الفخم يحتفظ بكثير من قيمته الفنية والتاريخية، ولقد كان لهذا القصر مرساة ملكية على شاطئ النيل، والتي استغلت كمقر للحزب الوطني لسنوات عديدة، حتى حله إبان ثورة 25 يناير، وكذلك حديقة غناء ممتدة لم يتبقى منها حالياً إلا “حديقة الهابي لاند” المعروفة حالياً في مدينة المنصورة، وأيضاً بعض الأشجار النادرة والتي مازالت تظلل بعضاً من شارع المختلط من ناحية مدرسة المنصورة الثانوية بنات.

وفي أواخر عهد الخديوي توفيق خُصص هذا القصر ليكون أحد “المحاكم المختلطة” وهي محاكم أنشئت في مصر في ذلك الوقت ليتقاضى إليها رعايا الدول الأوروبية، الذين كانت المعاهدات تمنع تعاملهم مع القضاء المصري المحلي.

وألغيت المحاكم المختلطة في عموم مصر في عهد الملك فاروق وذلك اعتباراً من 15 أكتوبر 1949، بموجب القانون رقم 115 الصادر في 12 يوليو 1948، ومن ذلك التاريخ كانت بداية محكمة استئناف المنصورة.

 

الصورة التالية لمبني المحاكم المختلطة بالمنصورة عام 1903 ويلاحظ بالصورة وجود كوبري حديدي والذي كان عبارة عن جسر يعبر شارع المختلط يربط مبني المحاكم المختلطة بالمحكمة الابتدائية القديمة المقابلة له وذلك لتسهيل التنقل بين المحكمتين وقد ظل هذا الكوبري المعدني قائماً حتى تم ازالته عام 1985.

الصورة التالية للوحة رخامية على يسار مدخل القصر تحمل اسم “محكمة استئناف المنصورة” وقد كتبت باللغة بالفرنسية (Cour d’ appel de Mansourah) مدون عليها تاريخ الافتتاح وذلك في 15 أكتوبر عام 1949.

الصورة التالية للمرساة الملكية الخاصة بالقصر على شاطئ النيل.

 

بيان بمقرات محكمة استئناف المنصورة:

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى