أمنياتي لنقابة المحامين في العام الجديد

بقلم: الأستاذ/ أشرف الزهري

مع بداية عام ميلادي جديد أهنئك جموع زملائي المحامين متمنيا من الله عز وجل أن يكون عاما طيبا يحمل الخير للجميع. وتهنئة خاصة إلى مجلس نقابة المحامين وعلى رأسهم معالي نقيب المحامين الذي لا يألو جهدا من أجل إصلاح أحوال النقابة والارتقاء بالخدمات النقابية.

والأمنية الأولى التي أتمنى أن تتحقق في منظومة الخدمة بنقابة المحامين مع مطلع العام الجديد هي وضع منظومة واضحة لأسلوب التواصل عبر البريد الإلكتروني بين المحامي ونقابته بتوفير إدارة متميزة لاستقبال طلبات المحامين سواء كانت خاصة بالعلاج أو القيد أو المعاشات.. الخ، ويقيد الطلب برقم بتاريخ ثم يحال إلى اللجنة المختصة به للتعامل معه خلال مدة لا تزيد عن أسبوعين بحيث لا تظل مصالح المحامين معلقة أو يضطر المحامي للجوء إلى مكتب النقيب العام بما في ذلك من جهد جهيد على معالي النقيب وعلى الزميل طالب الخدمة.

إن الجهد الكبير الذي تبذله اللجان المختلفة في النقابة أصبح ملموسا للجميع ولكن الأمر بحاجة إلى تنظيم وترتيب وتعظيم لقيمة الوقت في التعامل مع الطلبات اليومية، بالإضافة إلى ضرورة تخصيص عدد من الخطوط الساخنة لتلقي الاستفسارات والرد عليها.

وأود الإشارة إلى أن التواصل عبر البريد الإلكتروني وإرسال المستندات عبر الرسائل أصبح معترفا به رسميا حيث قررت محكمة النقض إضفاء الحجية على رسائل البريد الإلكتروني ولا يمكن جحدها بل إن السبيل الوحيد لإنكار ما تم إرساله هو الطعن بالتزوير إذن نحن أمام وسيلة رسمية للتواصل وتقديم الخدمات.

ويمكن تحديد موعد لأصحاب الطلبات للحضور إلى النقابة في وقت معلوم لتقديم أوراقه ومستنداته بالتنسيق والتنظيم مع إدارة التواصل والرصد إذا راقت لكم التسمية.

لا يمكن لمعالي النقيب بمفرده متابعة كل الشكاوى والتظلمات ولا يمكن ترك التعامل مع الأمور الخدمية دون ترتيب وتنظيم ومواعيد ثابتة.

ولنا في بوابة الحكومة الإلكترونية القدوة حيث تتلقى عشرات الآلاف من الشكاوى اليومية لكل الوزارات المعنية فيتم تسجيل فوري للشكوى يتم إعلام المواطن بها وترسل له تباعا مراحل التعامل مع الطلب المقدم منه.

لا يمكن أن تكون نقابة المحامين بمنأى عن التحول الرقمي الذي يضمن السرعة في التعامل والإتقان والعدل والمساواة.

أتمنى مع بداية العام الجديد أن يصدر معالي النقيب أوامره بإنشاء إدارة التواصل والرصد والمتابعة من خلال عدد من وسائل التواصل المعتمدة وهي البريد الإلكتروني والواتس آب والرسائل المسجلة عبر الخطوط الساخنة، وأتمنى من الله أن يكون عام ٢٠٢١ عام القفزات الإيجابية في الخدمات النقابية.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى