عاشور: ٢٠١٩ الميلاد التشريعي الثاني لنقابة المحامين .. وزيادات مرتقبة في المعاش

أشرف زهران 
أعلن سامح عاشور، نقيب المحامين، عن إعداد النقابة لقرار يعرض على الجمعية العمومية للموافقة عليه، يتعلق بصرف معاش المحامي كاملا لآخر شخص مستحق له، بدلا من الخصم الذي يتم الآن عقب خروج أي من مستحقي المعاش، كما سيتضمن القرار تقريرا مقدما لاكتواري النقابة لرفع الحد الأقصى من 2000 إلى 3000 جنيه، ورفع الحد الأدنى إلى 1000 جنيه.
وصرح عاشور، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المحامين السنوي، المنعقد بمدينة الغردقة خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الحالي، وعقدت جلسته الافتتاحية مساء أمس، بأن هذا مقدمة لتحسين الخدمات المقدمة للمحامين، خاصة فيما يتعلق بالمعاش والعلاج، نتيجة لزيادة موارد النقابة، ولكن في إطار الحفاظ على التوازن الاقتصادي لها.

وأوضح عاشور أن هذا الانعقاد السنوي للمؤتمر العام للنقابة يتم في توقيت عصيب ومهم، ومرحلة سوف يذكرها التاريخ. فبعدما كان الميلاد التشريعي الأول لها في عام 1912، فإن الميلاد التشريعي الثاني في عام 2019، مضيفا أن هذا الميلاد العسير والصعب واجه أعتى العداوات والخصومات، وأشدها هو عداء ذوي القربى. فبعض أعضاء أسرة المحامين حاولوا أن يدمروا البيت بأي وسيلة، ولم تتوقف حربهم على مجلس النقابة الحالي، وهم من لم يوفقوا في جميع المعارك الانتخابية خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن مجلس النقابة عندما أراد تنقية الجداول لما فيه نفع للمهنة، قاوموا وحرضوا علينا بعض المحامين بهدف تدمير النقابة، ونحن في مجلس النقابة قلنا بلسانكم إن المحاماة لمن يعمل بها، ولا يجوز لغير المشتغلين أن يأخذوا من مواردها، وبدأنا بوضع قواعد القيد، وتجديد الاشتراك السنوي، واستطعنا أن نجتاز المعركة، ونحافظ على قوام النقابة بالمحامين المشتغلين.
واستطرد نقيب المحامين أن حملة الدبلومات من خريجي التعليم المفتوح عندما أرادوا اقتحام النقابة لمشاركتكم في مواردكم قاومناهم، وجاء من ساندهم في مواجهتنا أمام ساحات القضاء، وداخل النقابة، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي. فمن حضر أمام نقيب المحامين في قضية التعليم المفتوح محامون، ولكن من انتصر لنقيب المحامين هم كل المحامين، الذين حضروا في محكمة جنوب القاهرة بزينهم في 15 يناير الماضي.

ونوه عاشور إلى أن ادعاءات البعض بأن النقابة أرسلت مشروع تعديل قانون المحاماة قبل مناقشته بستة أشهر كاذبة، وهم يعلمون أنه نوقش طوال سنوات طويلة في مؤتمرات النقابة السنوية، وذهب بعضهم للبرلمان يستعدون بعض النواب من أجل إسقاط القانون، ولكن انتصرت إرادة المحامين بأعز تعديل تشريعي في تاريخ المحاماة، متابعا: “نتباهى بما تم، لأنه حصيلة نضال طويل خلال السنوات الماضية، نتجت عن إرادة المحامين ونقاشاتهم في المؤتمرات المختلفة”.
وأوضح نقيب المحامين أنه تم تثبيت الحصانات التي نص عليها فصل المحاماة بالدستور، والتي شملت ضمانات لعمل المحامي، وتعزيز كل النصوص المهنية للمحامين، لتصبح من النظام العام، لا يجوز لتشريع أن يخالفها. كما أنه لأول مرة في تاريخ الدساتير حول العالم، يكون للمحاماة فصل، وهذا شرف تستحقه المحاماة، فهي مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة، وكفالة حق الدفاع، وسيادة دولة القانون، كما نص الدستور على أن كفالة حق الدفاع للمواطنين حق دستوري، وأن استقلال المحاماة هو الضمانة له.
وأردف: “أكدت تعديلات قانون المحاماة الحماية المهنية للمحامي في أثناء عمله ضد الدعاوى الكيدية من خصوم موكليه، وجعل القانون نظر تلك الشكاوي بواسطة المحامي العام الأول للاستئناف المعني والمختص مكانيا بالأزمة، إضافة للنص على مدونة السلوك المهني التي ستبحث في إحدى لجان المؤتمر، وهدفها محاسبة من يخطئ، حتى لا تتحمل المحاماة جريمة المخطئ، وذلك للحفاظ على قيمة المحاماة في المجتمع”.

وذكر عاشور أن التعديلات منحت مجلس النقابة حق وضع الضوابط السنوية لشروط القيد، وتجديد الاشتراك، وربطها بأداء الخدمة، ضمانة لكيلا يستمر في الجداول سوى المحامي المشتغل بضوابط حقيقية. كما أنه ابتداء من عام 2021 ، لن ينضم أحد للنقابة إلا عقب اجتياز اختبار تشرف عليه لجنة علمية، وكذلك أكاديمية المحاماة التي سيكون اجتياز الدراسة بها شرطا لخوض الاختبار المؤهل للقيد بالنقابة.
وعن أتعاب المحاماة، قال عاشور: “عانينا من تحصيل أتعاب المحاماة المقضي بها، فمعظمها لا ينفذ، وما ينفذ يورد إلى وزارة المالية، ولا يمكن استردادها إلا بأصول المستندات الموجودة لدى أطراف الدعوى، مما أضاع على المحامين الكثير، ولذلك سعينا للنص على تحصيل أتعاب المحاماة عند قيد الدعوى، والنص دستوري، ومن صدر الحكم لصالحه بالدعوى، ودفع أتعاب المحاماة، سيعود على الخصوم لدفعها عند تنفيذ الحكم نيابة عن النقابة”.

وشدد نقيب المحامين على أن أتعاب المحاماة هى أهم موارد النقابة. وبمقتضى النص، تحصل لمصلحة صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية، وتورد لحساب الصندوق يوما بيوم، بالاتفاق مع وزارة العدل. كما أن ودائع النقابة في البنوك تجاوزت 700 مليون جنيه، سيتم استخدامها مع فوائدها لدعم خدمات المحامين وتطويرها.
وتابع: “هذا الفائض تحقق رغم تأسيس النقابة لعدة منشآت في أسوان، والأقصر، والمنيا، والإسكندرية، وتجديد عدة مقرات للمحامين، وشراء مقرات للنقابات الفرعية الجديدة، والبدء في إنشاء مبنى النقابة الجديد في رمسيس، وزيادة في المعاشات والعلاج.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى