بالصور.. “عاشور” يعلن عن مفاجأة لمحامي القليوبية.. ويكشف: فائض النقابة تجاوز 600 مليون جنيه.. ويؤكد: لن نفرط في شبر من الأراضي العربية المحتلة

علي عبد الجواد

عقد سامح عاشور نقيب المحامين، لقاء مفتوحا بمحامي القليوبية، اليوم الخميس، بقاعة الفورسيزون بشبرا الخيمة، بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة، وفرعيتي شمال وجنوب القليوبية، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن القليوبية.

وصرح “عاشور”، بأن النقابة في نوفمبر 2011 كانت بلا رصيد في البنوك، وموارد هزيلة متأثرة بمناخ الثورة الذي اجتاح مصر، وتعطيل المحاكم، لتمر بأكبر ضائقة اقتصادية في تاريخها، وأسفرت الجمعية العمومية عام 2013 عن زيادة موارد النقابة، وتسديد الديون المستحقة عليها، وتطوير الخدمات والإنشاءات التي توقفت لسنوات طويلة.

وأشار نقيب المحامين، إلى أن المجلس في عام 2016 أدرك الخطر الحقيقي الذي كاد أن يلتهم اقتصاديات النقابة، والمتمثل في غير المشتغلين من حملة الكارنيهات، ليخوض أكبر معركة لدفاع عن أموال المحامين التي تختال من غير المشتغلين، مضيفا: “كانت معركة شرسة قاومنا فيها أصحاب المصالح، لكن وحدة المحامين وانتصارهم للحق غيرت من شكل جداول النقابة فبعدما قاربت 400 ألف في عام 2016، تصل اليوم إلى 200 ألف، بالجدول العام ومحامي الإدارات القانونية”.

وتابع “عاشور”، أن هذا الرقم ليس النهائي لأعداد المحامين المتشغلين، موضحا : “تسلل البعض ونحن نطهر جداول النقابة يوما بيوم، ولن نترك غير مشتغل بالمحاماة يزاحم المحامين في مواردهم المالية”، مردفا: “بالتوازي مع تنقية الجداول، واجهنا خريجي التعليم المفتوح من حملة الدبلومات الذين ساندهم بعض المحامين المشتغلين، وأصحاب المصالح الانتخابية، وتصدت النقابة لكل من أراد أن يخترق صفوفها، إلى أن انتصرت تشريعيا بأكبر تعديل لقانون المحاماة”.

وقال “عاشور”، إن النقابة استطاعت بمعاونة أعضاء مجلس النواب من المحامين، انجاز تعديلات قانون المحاماة، وبمعاونتهم أيضا ستنجز تعديلات قانون الإدارات القانونية التي أرسلت للمجلس منذ أيام، مؤكدا: “سندير الأمر بذات الاهتمام والكفاءة لتحقيق الصالح لمحامي الادارات القانونية”.

ونوه نقيب المحامين، إلى أن التعديلات قانون المحاماة جعلت النقابة سيدة جداولها، واستحدثت نظام الاختبار السنوي للمتقدمين للقيد بها والذي يبدأ العمل به في عام 2021، إضافة إلى أكاديمية المحاماة والتي ستكون مؤسسة علمية مستقلة تمنح الدبلوم المهني والعلمي للملتحقين بها، والبوابة للعبور إلى نقابة المحامين، وسيأتي اليوم الذي تكون فيه شروط القبول بالنقابة أصعب من نظيرتها بالنيابة العامة.

واستطرد: “أكدت التعديلات على حصانة المحامي أثناء عمله أمام المحاكم وجهات التحقيق والاستدلال، وحمته من الشكاوى الكيدية التي قد تقدم من الخصوم وتعيقه عن أداء عمله، كما دعمت النقابة اقتصاديا بتحصيل أتعاب المحاماة مقدما عند قيد الدعوى”.

وكشف “عاشور”، أن الاحتياطي النقدي للنقابة تجاوز 600 مليون جنيه، رغم ما ينفق على إنشاء عده مقرات وأندية للنقابة على مستوى الجمهورية، إضافة لمبنى النقابة العامة الجديد، موضحا أن زيادة الموارد هي التي جعلت مجلس النقابة يقدم مشروعا لزيادة المعاشات ستنظره الجمعية العمومية يوم الإثنين المقبل، وهي صاحبة القرار بالقبول أو الرفض.

وأكد “عاشور”، أن المشروع المقدم يجعل معاش المحامين الأعلى في مصر، بحد أقصى 3000 جنيه، وحد أدنى 1000 جنيه، وزيادة سنوية دورية 5 %، إضافة لاحتفاظ أسرة المحامي بكامل المعاش المقرر حتى أخر مستحق له، بعدما كان يقتطع منه عند خروج أحد المستحقين، وكذلك زيادة المعاشات القديمة التي تقل عن 625 جنيها بنسبب تتراوح بين 15 إلى 35 %، مذكرا: “في عام 2015 كان المعاش 40 جنيها لكل عام اشتغال، لتصل في المشروع الجديد إلى 75 جنيها، بزيادة تزيد عن 85 %، وتلك هي المرحلة الأولى للزيادات”.

وشدد “عاشور”، أن مشروع علاج النقابة هو الأعلى بين النقابات من حيث إجمالي المبلغ المستحق للمشترك به، ونسبة مشاركة النقابة التي تصل إلى 90 %، إضافة للدعم الذي يقدم لمرضى السرطان، وبعض العمليات الحرجة، كزراعة الكبد، والكلى، والنخاع الشوكي، والقلب المفتوح.

ووجه “عاشور”، رسالة للراغبين في تعطيل انعقاد الجمعية العمومية قائلا: “بعون الله ستنعقد في موعدها وما تقرره إرادة المحامين سوف ينفذ، والنقابة نشرت ميزانياتها عبر فيسبوك، وأرسلتها للنقابات الفرعية، والأمور واضحة للجميع”.

وأكمل: “من يدعي بأن هناك فساد مالي وجريمة تتضمنها ميزانيات النقابة عليه الذهاب للنيابة العامة وتقديم بلاغ بذلك بدلا من الحديث عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن إن ثبت عكس ما يدعيه فمن حق مجلس النقابة الرجوع عليه بكافة الوسائل القانونية، والتأديبية التي كفلها القانون، فالتشكيك في الزمم خط أحمر”.

وأفاد “عاشور”، بأن سياسة النقابة التي تتبعها هي اسناد المشروعات لشركات الهندسية التابعة لوزارة الانتاج الحربي والقوات المسلحة، وليس للقطاع الخاص أو المقاولين، حماية لأموال المحامين، وحماية لمجلس النقابة من القيل والقال.

وتساءل: “لماذا كل هذا للعبث والاصرار علي تشوية النقابة، والجدل من أجل تعطيل انجازات تتحقق للمحامين، وتشويهها، وايصال رسالة سلبية للمجتمع”.

وأعلن “عاشور”، عن خطاب وارد من وزير الموارد المائية والري، بشأن الطلب المقدم لإنشاء نادي للمحامين بمنطقة أبو زعبل البلد، بجوار كوبري المعاهدة، يتضمن بأن مصلحة الري ليس لديها مانع بدراسة طلب ترخيص قطعة أرض للنقابة، متعهدا بأن مجلس النقابة سينهي كافة الإجراءات خلال الفترة المقبلة لإنشاء نادي على أعلى مستوى يليق بالمحامين.

وفي سياق آخر، أدان نقيب المحامين، العدوان الصهيوني على سوريا وقطاع غزة، منتقدا الصمت العالمي والإسلامي والعربي الذي وصفه بالمريب.

وتساءل: “هل ما يحدث لتمرير صفقة القرن التي أعدتها أمريكا”، مؤكدا: “كما ندافع عن مصر، ندافع عن وطننا فلسطين، القضية المركزية للعرب، فلسطين العربية من النهر إلى البحر، وعاصمتها القدس الشريف شرفية وغربية، ولن نقبل بالتفريط في شبر واحد من الأراضي العربية المحتلة”.

وشدد رئيس اتحاد المحامين العرب، على أن أمريكا هي العدو الأكبر الذي يريد إجهاض الأمة العربية، ويضربها في العراق وسوريا وليبيا واليمن، فما يحدث الآن في سوريا من اغتصاب للبترول السوري، والعدوان على غزة، وما يحدث في ليبيا، واليمن، والعراق لصالحها، مكملا: “من يفرط في دمشق أو بغداد أو الخرطوم سوف يفرط حتما في القاهرة”.

وفي سياق متصل، أعرب “عاشور”، عن عدم ارتياحه لرئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، فهو لا يستحق جائزة نوبل لمحاولته حرمان المصريين من مياة النيل شريان الحياة لدينا.

وتابع: “صامتين لحين انتهاء المفاوضات الرسمية التي تخوضها مصر بشأن سد النهضة، ولكن إن لم تنتهي بما يرضي الشعب المصري، سنكون جنودا للدفاع عن مياه وحياة المصريين، فالوطن غير قابل للتجزئة، وعاشت نقابة المحامين لهذا الوطن، وعاشت وحدة المحامين”.

حضر اللقاء، يحيى التوني أمين صندوق النقابة، مجدي سخى وكيل النقابة، وأبو بكر ضوه الأمين العام المساعد، وماجد حنا، وعبد الجواد أحمد، وخالد أبو كراع، ومصطفى البنان، وعلي الصغير، وأسامة سلمان، وحسين الجمال، ومحمد أبو ليلة، وإبراهيم عبد الرحيم، ومحمد كركاب، وإسماعيل طه، وسيف حماد، ومحمد الكسار، وكمال مهنى، وعادل عفيفي، وصلاح مقلد، وعيسى أبو عيسى، وصالحين المهدي، أعضاء مجلس النقابة العامة، ومجدي حافظ نقيب جنوب القليوبية، ومجدي المهدي نقيب شمال القليوبية، ومجلسي الفرعيتين، وخالد راشد نقيب المنوفية، وعدد من أعضاء المجالس الفرعية، وأعضاء مجلس النواب عن القليوبية، عبد السلام الخضراوي، وحاتم عودة، وعصام غالي، ومحمد مدينة، وحسن عمر حسنين.

 

 

 

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى