أمين عام مؤتمر المحامين السنوى: البعض يعدّ المؤتمر رحلة.. واتخذنا قرارا خاصا بشأن ذلك وأنا المسئول عن تنفيذه

أكثر من ١٥ نقيب دولة عربية يشارك في المؤتمر هذا العام

– إقبال المحامين على المؤتمر فاق كل التوقعات وقمنا بتسكين ٦ آلاف و٦٠٠ مشترك
– الفنادق على أعلى مستوى ولم يسبق أن تعاقدنا معها
– النقابات الفرعية لم تتعاون معنا بالشكل المطلوب.. ومستعدون لمواجهة أي مشكلة

حوار: سعد البحيري – علي عبد الجواد

أيام قليلة وينطلق المؤتمر العام السنوي، الذي تعقده نقابة المحامين، برئاسة النقيب العام سامح عاشور، تحت شعار “تعديلات قانون المحاماة وأثرها على مستقبل المحاماة”، بمدينة الغردقة، خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الحالى.
يفتتح المؤتمر في الساعة الثامنة من مساء الأربعاء المقبل بالسرادق المقام بمنطقة الأحياء أمام مجموعة فنادق هاواي. ويضم خمس لجان تبدأ عملها في اليوم التالي للافتتاح، وهي: ضوابط القيد وتنقية الجداول، والأكاديمية وشروط القبول، ومـــــدونة السـلـــوك المهـــني، ومشروع قانون الإدارات القانونية، وحقوق المحامين وواجباتهم تجاه القضاء والنيابة والشرطة.
التقينا مجدي سخى، وكيل النقابة العامة للمحامين، أمين عام المؤتمر السنوي، في حوار خاص للمركز الإعلامي بنقابة المحامين، لتوضيح كواليس التحضيرات الخاصة بالمؤتمر، وما الذي يتميز به المؤتمر عن المؤتمرات السابقة، وأهميته لجميع المحامين، والإرشادات التي يجب على المحامين اتباعها للاستفادة من المؤتمر.. فإلى نص الحوار.

حدثنا في البداية عن مميزات المؤتمر هذا العام؟

المؤتمر هذا العام مختلف كليا عن المؤتمرات السابقة فيما يتعلق باختيار الأماكن، فالأماكن جميعها مميزة جدا، والمستوى راق جدا، ولم يسبق للنقابة أن تتعاقد مع فنادق بمثل هذه المستويات.

– يتحدث الجميع عن الإقبال الكبير على المؤتمر هذا العام، حدثنا عن حجم المشاركة؟
إقبال المحامين على المشاركة والحضور للمؤتمر كبير جدا، وفاق كل التوقعات، وكانت النقابة تضع في حساباتها أن تصل الأعداد لخمسة آلاف محام مشارك فقط، فارتفع الاشتراك إلى خمسة آلاف و٥٠٠ مشارك، ثم إلى ٦ آلاف، ثم بعد ذلك إلى ٦ آلاف و٥٠٠ مشترك. ولو قبلنا طلبات الانتظار، فقد يصل حجم المشاركة إلى ٧ آلاف محام.

– ماذا عن التسكين؟
حتى الآن، قمنا بتسكين ما يقرب من ٦ آلاف و ٦٠٠ مشارك، يشمل ذلك المنظمين للمؤتمر والعاملين.

– هل لا تزال هناك أماكن متوافرة؟
تسير الأمور بانتظام حتى الآن، لكن الطلبات متلاحقة لزيادة الأعداد، لكن ليس لدينا أماكن متوافرة. ولو كان لدينا أماكن متوافرة، فلن نبخل على أي نقابة بأن نقوم بتزويدها بالأعداد المطلوبة، لكن للأسف يأتي الجميع متأخرا.

– هل هناك صعوبات تقابل أمانة المؤتمر؟
هناك صعوبات تقابلها الأمانة فيما يتعلق بالتسكين، خاصة أن النقابات حتى الآن لم ترسل بيانات بتسكين الغرف، أو بيانات كاملة.

– كيف يتم التواصل بين الأمانة والنقابات الفرعية؟
نحن نتلقى الطلبات من النقابات الفرعية، ونقوم بفرز جميع الأسماء، ونستبعد غير المسددين لعام ٢٠١٩، ونعيد ترتيب الكشوف بأقدمية المحامين، ثم نرتب الكشوف بمستندات إثبات الشخصية، ثم نعد قائمة بالغرف المطلوبة لكل نقابة. وقد انتهينا من كل هذه المراحل التي أخذت منا الكثير من الوقت والجهد، فنحن مجموعة تتكون من ٧ أشخاص نعمل يوميا حتى السادسة صباحا.

– هل جميع الأماكن قريبة من مكان انعقاد المؤتمر؟
هناك أماكن قريبة من السرادق، وأخرى بعيدة عنه، لكن هذا هو المتاح، لكن ليس في قدرتنا ولا في قدرة أي أحد أن يقوم بتجميع ٧ آلاف شخص في مكان أو مربع مساحته ٣ كيلومترات، وأرجو من المحامين مساعدتنا، لأن الأماكن جميعها مميزة.

– حدثنا عن أماكن إقامة السادة المحامين التي تم حجزها؟
قمنا بحجز فنادق مميزة في منطقة الأحياء، وفي وسط البلد، وفي بداية الممشى السياحي، وفي آخره، ولدينا أكثر من ٣ آلاف و ٥٠٠ مشارك سيذهبون إلى السرادق على الأقدام لقرب المسافة التي لا تتعدى الأمتار القليلة. أما بالنسبة للأماكن البعيدة، فلدينا خطة للنقل فيما يتعلق بجلسة الافتتاح، ومن يرغب بالمشاركة في أعمال اللجان.

– ماذا عن جدول الأعمال وأعمال اللجان؟
أعددنا جدول الأعمال، وكل أعضاء المجلس، ومجالس الفرعيات، نقباء وأعضاء، مشاركون في جميع اللجان، وهناك كشوف معدة، وستسلم للنقابات الفرعية فور وصولها للمشاركة في أعمال اللجان.

– ما القضية الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر؟
هذا المؤتمر سيناقش التعديلات التي صدرت على قانون المحاماة، والتي، من وجهة نظرى، أرى أنها قد أعادت لمهنة المحاماة كيانها ووضعها. وإذا ما استمررنا فيها وفي تطبيقها، فستعود نقابة المحامين إلى ما كانت عليه في الفترة من الخمسينيات إلى الثمانينيات.

– ما الذي تأمله كأمين عام للمؤتمر للإسهام في إنجاحه؟
كل ما نسعى إليه ونرجوه هو أن يتعاون معنا السادة النقباء، وأعضاء مجالس النقابة العامة، والنقابات الفرعية، فنحن جميعا لا نقبل أن يأتي أحد من السادة المحامين، ولا يجد له مكانا بالفنادق، وأناشد جميع النقباء والأعضاء إرسال أسماء المحامين ، حتى نستطيع توفير الأماكن، وذلك لأن فنادق الغردقة بالكامل ممتلئة، وليس بها أماكن إضافية للاستقبال، خاصة في أيام المؤتمر الثلاثة.

– هل هناك مشاركة خارجية في المؤتمر؟
أكثر من ١٥ نقيب دولة عربية سيحضر المؤتمر العام، وهذا المؤتمر يتم تنظيمه منذ ٢٠٠١، وكل عام نقوم بتفادي الأخطاء عن العام السابق. إن تنظيم المؤتمر يحتاج إلى قوة إدارية لا تقل عن ١٥٠ شخصا، ونحن نعمل عليه بعدد ٥ أفراد فقط، ولكننا مؤمنون بنجاحه بتعاون المحامين.

– كيف كان التعاون مع النقابات الفرعية لتنظيم المشاركة فى المؤتمر؟

النقابات الفرعية ليست متعاونة معنا بالشكل المطلوب، فمن المفترض أن ترسل كل نقابة فرعية كشفا بالأسماء يتم فرزه ومراجعته، وتحديد عدد الغرف الثنائية والثلاثية، حتى يتم تحديد الغرف، وتوزيع السادة المحامين عليها دون خلاف. لكن للأسف الشديد، لم تقم أي نقابة فرعية بعمل ذلك غير نقابتين فقط، هما اللتان قدمتا أوراقا صحيحة بالأسماء والتسكين حسب الرغبة.

– هل أنتم مستعدون لمواجهة أى ازدحام أو تكدس؟
التكدس، والزحام، والتأخير يحدث بسبب عدم التوزيع من النقابات الفرعية، وإرسال الكشوف والتسكين بالشكل المطلوب، وقد قمت بإخطار جميع النقابات بالأعداد المطلوبة وسعة الغرف. وأمانة المؤتمر مستعدة لمواجهة أي مشكلة. والنقابات التي التزمت وقامت بإرسال البيانات والتوزيع، كما طلبنا، سيوزع محاموها على الغرف فور نزولهم من أتوبيسات النقابة، إنما غير الملتزمين سينتظرون حتى يتم جمع البيانات والتوزيع.

– هل هناك قرارات خاصة بشأن المؤتمر؟

للأسف بعض المشاركين يعدّون الأمر رحلة، لذلك اتخذنا قرارا، وأنا المسئول عن تنفيذه، بأن من لم يحضر الجلسة الافتتاحية لن يتسلم حقيبة المؤتمر.

– وما الذي تشمله حقيبة المؤتمر؟
الحقيبة في منتهى الرقي، وتضم مجموعة من أروع المطبوعات الفاخرة القيمة. فمن لم يشارك في افتتاح المؤتمر لن يتسلمها، وقد قمت بتوزيع خطابات الحقائب، ويوجد في كل نقابة شخص محدد أو شخصان لحصر أسماء الحاضرين لسرادق الافتتاح، والمسألة ليست صعبة الحصر.

– ما أهمية المؤتمر من وجهة نظرك؟
المؤتمرات تقرب الجميع عن طريق الترابط، والتعارف، والود، ونقوم فيها بشرح وعرض آخر المستجدات، وأغلب المحامين يقتنعون بالتحاور، فالبعض فكره مسمم بآراء غير سليمة، ونحن دائما نجاهد من أجل أن تظل نقابة المحامين للمشتغلين فقط.

– هلا وجهت رسالة لجميع المحامين؟
أوجه رسالة لجميع المحامين بأن أي محام سيشكو من الفنادق أو الأماكن، لا بد أن يعرف الجميع أنه مغرض، وفي نفسه شىء، فكل الأماكن على مستوى راق جدا، وهناك مفاجأة هذا العام لم تحدث من قبل، ولن أعلن عنها إلا في صباح يوم افتتاح المؤتمر.

استمع إلى الحوار عبر الرابط التالي: 

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى