يوم المحامي
بقلم/ أشرف الزهوي المحامي
بنهاية سبتمبر من كل عام، تحتفل نقابة المحامين بيوم المحامي. عنوان الاحتفالية هذا العام ” مستقبل المحاماة في مصر والعالم العربي” مهنة المحاماة تعتمد على الأمانة التي يوليها صاحب الشأن، سواء كان متهما أو مدعيا أو مدعى عليه، بأن يعهد بهذه الأمانة إلى من يتوسم فيه من المحامين، انه قادر على آدائها، والنجاح فيها. ان علاقة المحامي بموكله، علاقة بالغة الخصوصية، لأن الموكل يفضي بأسراره لمحاميه التي قد يكون اسرها في نفسه عن كل المقربين. ان المحاماة رسالة نبيلة تحتاج إلي الارتقاء بدور نقابة المحامين لتحقيق الثقافة القانونية ونشر الوعي المجتمعي. من الاقتراحات التي أقدمها لنقابة المحامين :
اولا : تعظيم النقابة لدور المحامي الذي ينجح في رأب الصدع بين المتخاصمين وعقد التصالح بينهم، قبل تاجج الخصومة بينهم حرصا على أواصر العلاقة بين أفراد المجتمع ولاسيما في العلاقات الأسرية، وذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء المحامين الأمناء في حمل رسالة المحاماة، ويمكن تشكيل لجان تتبع النقابة العامة والنقابات الفرعية تقوم على أخذ لواء المبادرة بين المتخاصمين لعقد الصلح بينهم إذا عبرت إرادتهم عن ذلك
ثانيا : حرص النقابة من خلال المركز الاعلامي على نشر التوعية للمحامين وللمواطنين فيما يتعلق بالحقوق القانونية، فما أكثر الدعاوى التي تمتلأ بها المحاكم، وقد أقامها أصحابها بدون وجه حق، أو تم رفعها لأصحاب الحق بتكييف خاطئ فأضاعت حقوقهم، أو نالت من جهدهم وأموالهم حتى عاد الحق بعد سنوات من التقاضي نتيجة عدم تحديد الطريق الصحيح من اول تحرك قانوني.
ثالثا : يجب على نقابة المحامين أن تشعل حركة التواصل بينها وبين مجلس النواب، للمطالبة بالتعديلات التشريعية للقوانين التي اضاعت الحقوق أو جعلته في مهب الريح من خلال الثغرات والإجراءات العقيمة، من أجل تحقيق العدالة الناجزة. مع تقديم المقترحات والتوصيات والنصائح لتكون أمام أعين نواب المجلس مع بيان النقاط الفنية والتداعيات من الناحية العملية وأثناء التطبيق.
رابعا : الاهتمام بفترة التدريب بالنسبة للمحامين المبتدئين سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية وكذلك ثقافة التعامل الذكي مع المواقف فاقوي مايملكه المحامي هو قدرته على الإقناع وفقا لمقتضيات العقل والمنطق وفي إطار القانون، فلا يعتمد المحامي الا على علمه القانوني ولايكون متسلحا الا باصراره على نصرة الحق من خلال مايسطره بقلمه في طلباته ودعاويه ومذكراته الشفوية والتحريرية.