ومضة قانون ( ٨٨ ) ” الْوَعْي وَ رُؤْيَة ٢٠٣٠ “
بقلم: أحمد خميس غلوش المحامى
أوّلََا .. دور الإعلام في تخليق الوعي : الفنّ بلا شكّ .. يقف كالبطل على خشبة مسرح تشكيل الوعي ، بجانب الميديا . حيث يقوم الإعلام ، وكذا وسائل التّواصل الاجتماعيّ بتوجيه بوصلة الذّوق العام للمجتمعات حيث تمنح أهمّ الأسلحة والدّروع الّتي تقى من الشّرور وتعطي الاطمئنان والاعتدال الفكريّ ، ومن أرحامها تولد الثّقافة ويكبر الوعي ، وأيضََا تمنع العنف و تطارد الّتطرّف .
ممّا يساعد على استقامة الرّوح والهويّة المصريّة لدى أجيال المستقبل ، إذا كان الإعلام أو الميديا الهادفة مستخدمين الاستخدام الأمثل والأفضل ،وبالتّالي نستعيد أمجاد الحضارة العريقة ، ونستلهم عبق الرّوافد الثّقافيّة ويتمّ ضبط مؤشّر الأخلاق والقيم والتّسامح والوطنيّة من جديد .
ثانيََا .. رؤية مصر ، والمحاور الأساسيّة ل 2030 :
وفقََا لِمَا نُشر في موقع رئاسة الجمهوريّة الرّسميّ على الإنترنت ، فإنّ رؤية مصــــــــــــر ٢٠٣٠ هي أجندة وطنيّة أُطلقت في فبراير ٢٠١٦ تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة. تستند رؤية مصر ٢٠٣٠ على مبادئ “التنمية المستدامة الشاملة” و”التنمية الإقليمية المتوازنة”، وتعكس رؤية مصر ٢٠٣٠ الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
وإيماناً بكون الاستراتيجيات وثائق حية، قررت مصر في مطلع عام ٢٠١٨ تحديث أجندتها للتنمية المستدامة بمشاركة كافة أصحاب المصلحة من شركاء التنمية وذلك لمواكبة التغييرات التي طرأت على السياق المحلي والإقليمي والعالمي. واهتم الإصدار الثاني لرؤية مصر ٢٠٣٠ بأن تصبح رؤية ملهمة تشرح كيف ستخدم المساهمة المصرية الأجندة الأممية، وكيف سيخدم ذلك السياق العالمي. وتؤكد الرؤية المُحدثة على تناول وتداخل كل القضايا من منظور الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البيئي والاقتصادي والاجتماعي، فهي رؤية شاملة ومتسقة تتكون من استراتيجيات قطاعية للجهات الحكومية المختلفة.
تركز رؤية مصر ٢٠٣٠ على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية. يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، احتوائي ومستدام وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات. وتعطي رؤية مصر ٢٠٣٠ أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية. كما تركز الرؤية على حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال الإصلاح الإداري وترسيخ الشفافية، ودعم نظم المتابعة والتقييم وتمكين الإدارات المحلية. وتأتي كل هذه الأهداف المرجوة في إطار ضمان السلام والأمن المصري وتعزيز الريادة المصرية إقليميًا ودوليًا .
وهنا إهداء شِعريّ إلى فخامة الرّئيس عبد الفتاح السيسي :
هيّ مين زيّ مين .. هيّ حلوة ليه كده .. هيّ برّة وهيّ جوة .. إيد بتضرب بكلّ قوّة .. وِشّ أصعب مُستحيل ..
ثالثََا .. التّنمية المستدامة :
جاء ” أبو القوانين” الدّستور الحالي المصريّ سنة 2014
، بهذا المصطلح .. لا سيّما في الفصل الثّاني من الباب الثّاني منه ، كالتّالي ..حيث تقول المادّة رقم 27 :
” يهدف النظام الاقتصادى إلى تحقيق الرخاء في البلاد من خلال التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية بما يكفل رفع معدل النمو وتقليل معدلات البطالة والقضاء على الفقر بما يكفل رفع معدل النمو الحقيقى للاقتصاد القومى ورفع مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل وتقليل معدلات البطالة والقضاء على الطلاق ” .
وتعريفها : الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة مع الحقّ في استخدام الثّروات والموارد في الحاضر وذلك من خلال التّنمية و عمل مشروعات تفيد المواطن وكذا الأيادي المستقبليّة ، فهي دعوة عالميّة لحماية الكوكب الأرضي ّ .
حفظ اللًَٰه مِصرنا الغالية ، وجعلها في رفاهية وتنمية دائمة .