ومضة قانون ( ٤٣ ).. “الوسط الفَنّيّ والمُحامَاة”
بقلم الأستاذ/ أحمد خميس غلوش
إنّ حياة القانون .. أدبٌ وفنٌّ، يمارسها هؤلاء القانونيّون المختصّون بالفكر والثّقافة والأدب والفنون، ويعايشونها في مرافعاتهم وفي سائر المذكرّات، فالأدب عمومًا.. عمودها الفقريّ، والفنّ رُكنها الخالد.
ونعيش اليوم عهدََا جديدََا للمحاماة، فى ظلّ قيادة الفقيه الأديب الأستاذ رجائى عطية، نقيب المحامين، رئيس اتّحاد المحامين العرب.
ولو شاهدنا قديمَا عددَا من مقاطع الأفلام المصريّة والمسلسلات التي تجسد واقع المحامي وطريقة عرض المحتوى القانوني سنفاجأ بوابل رهيب من الاعتداءات الصارخة على القانون وكمية المغالطات، والأخطاء ولرأينا .. للأسف الكثير والمثير للجدل.
فلدينا بعض من الأمثلة، فَالمتأمل بعد مشاهدة فيلم : (( طائر الليل الحزين )) .. يجد أنه كيف للمخرج القدير يحى العلمي أن جعل السادة القضاة هيئة المحكمة بالكامل، ووكيل النائب العام؛ مرتدين روب … ؟؟
فبالطّبع ليس من الجائز قانونَا ارتداء روب المحاماة لغير السادة المحامين.
بيد أن رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة لهم ”الوشاح” خاصتهم.
وأيضا خلاف ذلك في السّينما من مشاهد المرافعات وأعمال المحاماة والاستشارات القانونية المغلوطة والتي لاتمت بأي صلة للمحاماة ولا للقانون في شىء ، وغيرها.
فالرّجاء من المهتمين بالوسط الفني ضرورة الاعتناء بتلك الأمور، واستشارة المختصين فيها قانونَا.
فنحن الحمد لله، الآن .. نحيا عصرَا جديدَا من المُحاماة .
وكلّ عامٍ، والجميع بكلّ خير .