وكيل المحامين: النقابة يقودها حاليا أحد الفرسان الذي شارك في كتابة الدستور
أشرف زهران
نظمت نقابة محامي شمال البحيرة، أمس الأربعاء، حفل إفطار لمحامي مركز دمنهور بمطعم واحة دهب، تحت إشراف عبدالسلام التلاوني، أمين صندوق الفرعية، ورعاية النقيب عبدالمنعم عودة، وحضور أحمد بسيوني، وكيل النقابة العامة للمحامين، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، ولفيف كبير من المحامين.
وفي كلمته، رحب أحمد بسيوني بالحضور، حاملا تهنئة النقيب العام، سامح عاشور، لمحامي البحيرة، بمناسبة الشهر الكريم، وقرب حلول عيد الفطر المبارك، مضيفا أن نقابة المحامين الآن يقودها أحد الفرسان، وهو النقيب العام سامح عاشور، الذي شارك في كتابة الدستور، وجعل فيه لأول مرة في تاريخ الدساتير بابا كاملا عن المحاماة، ليحمي المحامي، ويدافع عن المواطن، ويحفظ هيبة المحاماة.
وأشار بسيوني إلى أنه كثيرا ما نسمع شكاوى المحامين من وقائع التعدي عليهم، خلال الفترة الحالية، قائلا: “أصبح البعض يشكو من أنه يهان من القضاة والضباط، تقصيرا منهم في حق أنفسهم، ودائما ما كنت أقول إن المحامي هو صانع القرار، والمحامي بمفرده نقابة متحركة، ومن يرضى بالإهانة لا يستحق أن يكون محاميا.”
وعن مظهر المحامي، شدد وكيل النقابة العامة على أهمية الالتزام بالمظهر اللائق بالمهنة قائلا: “الزي الرسمي والتزام البدلة الكاملة واجب على المحامي، فلا بد أن يحافظ الأستاذ على مظهره وسمته وأسلوبه، ويرى أين يضع قدمه، فالمحامي حر وصاحب قرار في ذاته.”
واستنكر وكيل النقابة العامة بعض العادات السيئة، التي باتت تحدث داخل استراحات المحامين بين بعضهم بعضا، متسائلا: لماذا نتنابز ونهين أنفسنا؟ فقد هنا ّعلى أنفسنا فهّنا على الآخرين، مشددا على ضرورة احترام المحامين لبعضهم بعضا، وأن ينظروا للآخرين في تعاملهم مع بعضهم حتى تعود المهنة لسابق عهدها.
واستطرد : “يجب أن نعود كما كنا أقوياء، حتى إذا جاء محافظ أو مدير للأمن، يكون همه زيارة نقابة المحامين ليتعامل معها، وأرى الآن أن نقابة المحامين لها شوكتها، وأن الدولة لا تأخذ موقف الضد، وإنما تتجاوب مع كل ما يمس المحامين والمحاماة، وآية ذلك ما حدث من اعتذار رئيس الجمهورية في واقعة محامي فارسكور”.
وعن الشباب، يرى بسيوني ضرورة الأخذ بأيديهم مرة أخرى، وذلك لأن نقابة المحامين تريد جيلا مثقفا وواعيا، لا يهاب في الحق أحد، داعيا الشباب إلى عدم الرهبة أو الخوف من الجالس خلف منصة القضاء، قائلا : “أنتم تستطيعون الجلوس على المنصة، والوقوف أمامها، أما هم فلا يقدرون على ذلك، فهم أصحاب قرار، وأنتم أصحاب الحوار، وحواركم يبنى عليه القرار.
وأختتم بسيوني كلمته بأن الوطن في حاجه إلى الشباب، فالوطن يحارب ومستهدف، قائلا: “أذكر عندما كنت في تونس في مؤتمر اتحاد المحامين العرب، منذ شهرين، وسألني صحفي مغرض: ماذا تريد مصر من تقسيم ليبيا؟ فأجبته: ومنذ متى ومصر تفرق، ولا تجمع، فمصر راعية دوما لاتحاد الدول العربية، وهي من بدأت وسنت الاتحاد بين الدول العربية، بداية من اتحاد مصر وسوريا، نهاية باتحاد ليبيا والسودان ومصر، مؤكدا أن مصر هي المستهدفة من تقسيم ليبيا لتصدير الإرهاب إليها، ولكن مصر لن تركع ولن تستسلم، وستظل عصية أبية في وجه أعدائها.