وزير العدل حجم القضايا المنظور أمام المحاكم كبير جداً.. ويؤكد: هدم القضاء يعني فرض شريعة الغاب والقوي سيأكل الضعيف
كتب: عبدالعال فتحي
أكد المستشار عمر مروان وزير العدل، تعليقاً على سؤال الإعلامية «لميس الحديدي»، حول تكدس القضايا وحجمها نسبة إلى عدد القضاة أن عدد القضاة يبلغ 22 ألف قاضي بجميع الجهات القضائية في مصر بينهم 11 ألف مدني وجنائي، مؤكداً أن حجم القضايا المنظور أمام المحاكم كبير جداً فعلى سبيل المثال متوسط عدد القضايا التي ينظرها القاضي يوميا بالمحكمة الابتدائية 7 قضايا في المتوسط غير شاملة لقضايا صحة التوقيع وهذا كثير.
وكشف في لقائه عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، أن المتوسط العالمي يبلغ قاض لكل 14 ألف مواطن بينما في مصر قاض لكل 33 ألفا.
وأكد أنه يتم الآن تسريع تعينات القضاة لاستيعاب الزيادة السكانية وحجم القضايا المتزايد، قائلا : «نتوسع في تعيين القضاة بعد أن كان هناك تأخر في التعيينات حيث إن لدينا 22 ألف قاض بجميع الجهات القضائية في مصر، بينهم 11 ألف مدني وجنائي».
وأكد على، صعوبة فصل القضايا الجنائية عن المدنية لعدم وجود أماكن لذلك قائلا: «لا يمكن فصل القضايا الجنائية عن المدنية لأنه لا توجد أماكن تستوعب عملية الفصل لعدم وجود وفرة مكانية».
وكشف الوزير أنه ضمن عمليات التطوير المنتظرة لتخفيف الازدحام عن كاهل المحاكم هو تدشين: طراز جديد من المحاكم سيطبق بمحكمة دمنهور لحل أزمة الازدحام قائلا: « ننشئ طراز جديد من المحاكم سيطبق بمحكمة دمنهور لحل أزمة الازدحام وستعمم في حال نجاح التجربة».
وحول طول إجراءات التقاضي والطعن والظلم الذي قد يطال البعض لحبسه لسنوات طويلة أكد أنه جرى اتخاذ عدة إجراءات لتخفيف الإجراءات وسرعتها في ساحات المحاكم عبر عدة إجراءات قانونية مثل تعديلات قانون حالات الطعن أمام النقض الذي اختصر إجراءات كثيرة في محاكمة المتهمين.
ووجه وزير العدل، رسالة للمواطنين، قائلا فيها: «ثقوا في قضائكم وأعلموا أن القضاة يبذلون جهدا كبيرا من أجل العدل، وأن القضاة لا يبغون إلا رضا الله ورضاكم عن أعمالهم».
وأكد أنه سيشعر بتحقيق العدل وأنه راضي عن نفسه عندما عندما يلجأ أي مواطن للقضاء بأريحية دون معاناة ولا يكون مهموما وقت اللجوء القضاء، مشيرا إلى أنه يسير بخطوات جيدة على طريق تحقيق العدالة في مصر.
ودعا «مروان» المواطنين إلى عدم الاستماع إلى دعوات الاستهزاء والنيل من قضائكم لأن هدف تلك الدعوات هدم مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن هدم القضاء يعني فرض شريعة الغاب والقوي سيأكل الضعيف، قائلا للمواطنين: «أرجوكم حافظوا على هيبة وكرامة القضاء، وسنحقق لكم قريبا كل ما تحتاجونه لتيسير خدمة العدالة».