مسرح الجريمة
بقلم الأستاذ/ أشرف الزهوي
مسرح الجريمة، هو المكان الذي تقع فيه الجريمة، ويحظى باهتمام رجال الشرطة وجهات التحقيق، وتتم معاينة مسرح الجريمة على أسس علمية بالانتقال السريع والتحفظ على محتويات المكان، وعدم السماح لأي شخص بالدخول إليه أو المساس بأي شيء من محتوياته.
ويعد مكان وقوع الجريمة أو الحادث المصدر الرئيسي للأدلة المادية التي يعتمد عليها في إدانة الجناة؛ حيث تساعد المعاينة في الأسلوب الإجرامي وتحركات الجاني وتحديد وقت ارتكاب الجريمة ومكانها بدقة والآلات المستخدمة في الجريمة أن وجدت.
ويتعين على ضباط الأمن عند الإبلاغ عن وقوع الجريمة، الانتقال السريع إلى موقع الحادث، وتأمين حياة الموجودين في المكان والتحفظ على المكان وحمايته مع استدعاء خبراء البحث الجنائي، وتأمين وصولهم إلى مكان وقوع الحادث مع تحرير محضر بالواقعة بكل الإجراءات التي تم اتخاذها.
يشير مسرح الجريمة بعد المعاينة الفنية إلى نوع الحادث هل هو جنائي أم عرضي أم انتحاري، وحصر الآثار المادية مثل الدموية، المنوية، البصمات، السلاح المستخدم أن وجد، الطلقات الفارغة، ويصاحب بعض الحوادث، وجود قطع من الزجاج ناتجة عن كسر زجاج النوافذ أو الأبواب أو غيرها وهي آثار لها دلالاتها في التحقيق الجنائي بدءًا من الحديث عن كيفية التعامل مع الزجاج المكسور في مسرح الجريمة، وانتهاء إلى الفحص الدقيق بطريق الملائمة والمقارنة لقطع الزجاج المتناثرة مع معرفة مكان دخول وخروج المقذوف الناري إن وجد مع تحديد اتجاه الإطلاق.
ويضاف إلى ذلك بيان التركيب الزمني للإطلاق الناري على الزجاج، وتحديد الجهة التي كسر من الزجاج، وفي ظل التقنيات الحديثة للأجهزة المعاونة للكشف عن الجرائم وتقنية البصمة الوراثية لدى الطب الشرعي وانتشار كاميرات المراقبة، أصبح الكشف عن الجرائم ومرتكبيها أكثر سهولة ودقة وسرعة بما يحفظ للعدالة هيبتها.