قراءة لغة الجسد للموكل وأشياء أخرى
بقلم : شحات خلف الله
دورات قراءة لغة الجسد body
language دورات مهمة جدا لمن يرغب بالعمل فى
المجال القانوني والمحاماة على وجة الخصوص ويمكن البحث عنها بسهولة فى محركات البحث على الإنترنت وإذا أتقنتها وعلمت تأثيراتها على الموكل ستكتشف بسهولة الصدق وعدم الصدق لدى الموكل ومتى، تحصل منه على المعلومة ومتى تناقشه فيها.
وكذلك سهولة التعامل مع الموكل فالأنماط البشرية تختلف منها الانسان الهجومى والانطوائى ومنها كثير الكلام ومنها من تأخذ منه الكلمات بصعوبة بالغة وكل شخص من هؤلاء له طبيعة خاصة عند سرد واقعته فاصبر على كثير الكلام واستمع له ولا تقاطعة اما قليل الكلام حاول أن تستدرجه عن طريق بعض الأسئلة الغير مباشرة وحتى نوعية الأسئلة التى تسألها لموكلك لا تجعلها من الأسئلة المبتورة الأجوبة دون إسهاب أو تطنيب فيرد عليك بكلا او نعم بل اجعل أسئلتك محفزة له على البوح بما في داخله وهذا العلم سيريحك كثيرا فقط حاول البحث عنه على شبكات الانترنت وفى مواقع التواصل الاجتماعي وما اكثر تلك الدورات والكتب التى تحدثت عن لغة الجسد ومؤشرات انفعالات اصحابها،إذا كل ما عليك هو البحث ولن تندم وهناك أيضا جزئية الصدق والمصارحة التى لا غني عنها فى التعامل مع الموكل فالصدق مع الموكل ومصارحته بطبيعة الواقعة والعقوبة المترتبة على الفعل عنصر هام جدا فى التعامل فإن أوهمته بأكثر من الواقع وجعلته يعيش مستوى طموح أعلى ستكونالخاسر الأكبر والطرف الضعيف عند النقاش إذا أتت النتائج على خلاف المأمول ولن ينقص منك شيئا إن عرضت عليه الأمر بكل وضوح فالصدق والمصارحة مع النفس من الشمائل الكريمة والتعاليم الروحية وإن لم تتوفر لديك تلك الخصال ستقوم بمنح موكلك أحلاما وردية يعيش عليها وعند استيقاظة على شئ مخالفا تكون الطامة الكبرى وسيقوم الموكل بتأنيبك وتوبيخك لأنك لم تكن صريحا معه منذ بداية التعامل، قل مثلا إن الواقعة التى تحدثت عنها عقوبتها في القانون الحبس والغرامة وتختلف العقوبة حسب الدائرة التى تنظرها أو السجل الجنائى السابق للموكل وأنك ستسعى للحصول على أفضل ما يمكن الحصول عليه لكن لا تقل إن البراءة مضمونة( الفارق واضح
بين القولين وقد يحكم القاضى مثال بتغريم الموكل مبالغ مالية وهنا يشعر الموكل بالإحباط رغم أنك استطعت تخليصه من عقوبة الحبس لذا كن صريحا صدوقا تهيئ الموكل لتقبل الأمر .
دورك كمحام هو بذل العناية الواجبة دون تحقيق النتيجة فالنتيجة لا تملكها أنت بل كل ما عليك فعله هو بذل العناية والجهد والسعي ولك فى معيار الرجل المعتاد المعيار الأنسب فهو الذى سيتم محاسبتك به وعليه فى حال تم رفع دعاوي ضدك بالإهمال والتقصير وعليك أن تجعل موكلك عالما بنتيجة الفعل وماذا يمكن
أن تكون عليه طبائع الأمور عند صدور الحكم ولا عيب فى ذلك فلكل جريمة عقوبة ولكل عقوبه حد أقصي وحد أدني وتحديد المقابل المادي نظير الخدمة هام جداً ولا يصلح أن تقوم بطمس هذه الجزئية والاعتماد على تحصيلها مجزئة تحت بند رسوم أو تصوير أو مواصلات أو ، أو ، أو …..
من البداية كن صادقا مع نفسك ومع موكلك فى جزئية
الاتعاب فأنت لم تخلق وتمتهن تلك المهنه لتركض خلف الموكل بحثا عن أتعابك ، بل ُخلقت لتكون صاحب رسالة تراعي الله فيها وتراعي حالات الموكلين وفى نفس الوقت تحفظ كرامتك عند طلب أجر عملك وما أكثر الحالات التى تقلل وتحط من شأن المهنة بسبب عدم تحديد الاتعاب حتى أننا أصبحنا نسمع ونرى أن المطالبه بالحقوق أصبحت بحجز بعض الأوراق أو الوثائق
الثبوتية للموكل في مكاتب المحامين حتى يقوم بدفع بقية الاتعاب وهو الأمر الذى يجعل المحامى يقلل من شأن نفسه ويرى أن المهنة أصبحت مهنة تسول من الموكلين .
لن يضيرك شيئا إذا امسكت بورقة وقمت بتحديد إجمالى المبلغ الذى ستتقاضاه بالإضافة إلى الرسوم والتنقلات وغيرها وتذكرها لموكلك وأن تقوم بعمل عقد اتفاقية أتعاب معه محدد فيها المبالغ وهناك الكثير من نماذج اتفاقيات الاتعاب يمكن الاستعانه بها وتصبح عقدا ملزما بينك وبين موكلك في كل مراحل التقاضى التى تمر بها الدعوى.