عين النيابة العامة على مواقع التواصل الاجتماعي

بقلم الأستاذ/ أشرف الزهوي

من الأهمية بمكان، أن تتابع وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام، كل ماينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويثير جدلًا أو لغطا بين المواطنين، أو يثير مشاعر الغضب لديهم، أو يشوش أفكارهم، أو ينشر الشائعات المغرضة، وأحيانًا تعكس الفيديوهات التي يتم عرضها، وقوع جريمة ما، فتبادر وحدة الرصد بالنيابة العامة إلى إصدار أوامرها لجهاز الشرطة بالتحرك لضبط الواقعة والجاني، هذه الإجراءات تعكس تفاعلًا وتواصلًا رائعًا بين النيابة العامة وبين الأحداث المجتمعية.

إن وحدة الرصد والتحليل التي أنشئت بقرار من النائب العام تعد عين النيابة التي تحرس قيم المجتمع.

من الوقائع التي تم رصدها والتعامل معها عن طريق وحدة الرصد، واقعة سيدة المحكمة التي تعدت على أحد الضباط بالمحكمة، وواقعة هتك العرض التي تعرضت لها طفلة صغيرة في مدخل إحدى العمارات، بالإضافة إلى حالات التنمر التي تم نشرها عبر مواقع التواصل، والتنمر، هي تحدي صور الإساءة والايذاء والسخرية من أشخاص قد تلحق بهم صور من العجز البدني أو النفسي أو الاجتماعي.

إن متابعة النيابة العامة لمثل هذه الوقائع التي تندرج في أغلبها إلى تحت جرائم الاعتداء على الأشخاص، يمثل نقلة حضارية في مجال حماية أمن واستقرار المجتمع، ومشاعر المواطنين من التعرض للإيذاء المادي أو المعنوي. لم يعد مقبولًا أن تبقى مواقع التواصل ساحة للفوضى والسب والقذف وإلقاء التهم جزافًا، أو معرضًا للاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية أو مسرحا لبث الشائعات المغرضة.

زر الذهاب إلى الأعلى