عضوية مجلس الشعب تشريف وتكليف
بقلم: محمود مليجي سليمان
إن عضوية مجلس الشعب هي تشريف وتكليف، حيث أن العضو يتشرف بتمثيل كل مواطني الدولة تحت قبة البرلمان.
فالوجود تحت قبة البرلمان قدر جليل لممثلي مجلس الشعب، وهو الموضع العالي الذي يشرف على ما حوله، وفق الدستور، ومن تبيان معاجم اللغة لمعاني كلمة الشرف.
ومن هذا المبدأ فإن عضوية المجلس تشريف للعضو وعليه أيضا أن يعلو ويتسامى على مصلحته الشخصية ليقدم مصلحة الشعب فوق كل اعتبار وأان يتخلى عن مصالحه الشخصية وأن يترفع عن فكرة تحقيق منافع شخصية.
ومن هذا المنطلق يحصل رئيس المجلس والأعضاء على منافع ومزايا من خلال عضويتهم في المجلس ليكونوا متفرغين للعمل البرلماني ومستقلين ولا ينشغلون بتحقيق مكاسب شخصية. وعبارة تكليف وليس وتشريفا أيضا في محلها بالنسبة لعضوية المجلس فالتكليف بواجبات ومهام منوطة بعضو المجلس والتشريف أن العضو لا يتطلع إلى الوجاهة الاجتماعية من خلال كرسي المجلس.
من المهم أن يدرك المرشح أو العضو الجديد التكاليف والمهام المتوقعة فاهتمام العضو يجب أن لا ينحصر على القضايا المحيطة به فقط وعليه أن يكون على استعداد دائم للقراءة والتعرف على مختلف القضايا في مجتمعنا.
من الطبيعي أن يكون العضو لديه اهتمام أكبر بخبراته السابقة لكن عضوية المجلس تتطلب توسيع معارفه ليكون ممثلا حقيقيا لمختلف المواطنين وقضاياهم.
عضو مجلس الشعب عليه أن يعلم أن على عاتقه مهاما كبيرة تتطلب منه أن يكرس جهوده وطاقته خلال الدورة البرلمانية ليكون فاعلا في الجلسات واجتماعات اللجان وأن ينقل صوت المواطن بكل صدق وأمانة ليطرحه تحت قبة البرلمان.
وعلى المرشحين في الانتخابات القادمة أن يكونوا على استعداد لتحمل هذه المسؤولية في حال فوزهم. نسأل الله العلي القدير التوفيق للجميع لخدمة الوطن والمواطن.