عاشور: نقابة المحامين لن تدفع فواتير من يسعى لقلب نظام الحكم.. ولن ننجر خلفهم

أشرف زهران

أكد سامح عاشور، نقيب المحامين، الدعم الكامل من النقابة للجان الحريات بالفرعيات، مضيفا: “يجب أن نسهم بشكل إيجابي، ونتفاعل مع المجتمع في وقت نحتاج فيه إلى المصالحة والحوار المجتمعي”.
وشدد عاشور، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت مع المحامين، أمس الخميس، ضمن جدول أعمال مؤتمر المحامين السنوي لعام 2019، المنعقد بالغردقة خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الحالي، على ضرورة التفرقة بين الدفاع عن حق كل مواطن في التعبير عن رأيه، وفقا للدستور والقانون، والانجرار لمعارك جانبية يجب ألا ندخل فيها.
وأضاف: “محامي المنيا عمر المختار، الذي حكم عليه بالحبس 5 سنوات، جر النقابة لمعركة وهمية غير متكافئة، عندما تعدى على القاضي بالحذاء، ولا مبرر لذلك إطلاقا. ولكن في الوقت ذاته، لن تتركه النقابة، ولن تتخلى عنه، وسندعمه قانونيا بالطعن على الحكم الصادر ضده أمام محكمة النقض”.
وتساءل نقيب المحامين: “هل هناك شيء اسمه أخذ حقي من شخص بضربه بالحذاء؟ ونحن نتذكر حادثة ضابط فارسكور عندما اعتدى على محام بالضرب بالحذاء، ونتج عن ذلك اعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل محامي مصر”.
وتابع: “أتذكر حديثا دار مع اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية حينها، وقلت له إن الواقعة لست مجرد اعتداء ضابط شرطة على محام بالحذاء، ولكن كيف له أن يعتدي على أي مواطن بالفعل ذاته، وإنه يجب أن يعتذر للشعب المصري بأكمله، وليس المحامين فقط”.
وشدد عاشور على أن نقابة المحامين لن تدفع فواتير من يسعى لقلب نظام الحكم، ولن ننجر خلفهم، موضحا أن دور النقابة يتعلق بتحقق كفالة حق الدفاع، وفقا لما نص عليه الدستور والقانون، ولن ننجر لدفع فاتورة آراء سياسية، فهذا ليس دور النقابة.
وأشار نقيب المحامين إلى أن تاريخ النقابة ملئ بمحامين تم اعتقالهم وحبسهم لآرائهم السياسية، ولكنهم لم يجروا النقابة لمعاركهم، مؤكدا أن مصر غير مستعدة لمواجهة المجهول، وما قلته بالأمس ليس مجاملة لأحد، وأتمسك به.

وأكمل عاشور أنه لا يعبر عن وجهة نظره، ولكن يستلهم رؤية المحامين، وينحاز إليها، وأرى أن عموم المحامين يتفقون معي فيما ذكرته، خلال الجلسة الافتتاحية، ونحترم الاختلاف في الرأي، مؤكدا: “لن نسمح لأي مسئول قضائي أو أمني بأن يمنع محامين من دخول المحاكم، وحضور التحقيقات مع أي متهم، مهما تكن تهمته، وهذا تكليف دستوري للمحامين، فلا نستأذن أحدا للقيام بدورنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى