رسالة مفتوحة إلى النقيب
بقلم الأستاذ/ أشرف الزهوي المحامي
أصدر نقيب المحامين عدد من القرارات المهمة التي تصب في صالح المحاماة و المحامين، ووضع عدد من التقاليد الجديدة التي توقف نزيف الإسراف في أموال النقابة، وتصون مقدراتها، وأصدر عدد من التعليمات لاسترداد حقوق النقابة لدى الغير وأوقف كل مظاهر المؤتمرات والاحتفالات التي تنال من ميزانية النقابة وتفنن في كيفية تعظيم دخل النقابة، ثم راح يدرس من خلال الخبراء كيف يرتقي بالخدمات الطبية للمحامين، وظل يعكف على الوسائل التي ترفع من قيمة معاش المحامي.
نال النقيب من التقدير والتأييد مانال جزاء لما يفعل بكل الأمانة والنزاهة والحياد، ولم يسلم من النقد البناء في بعض الأحيان، الا ان الشئ الغير مبرر، هو قيام البعض بالتعدى بالألفاظ على نقيب المحامين وسبه بما يعكس ضعفا ومرضا في بعض النفوس، فأصدر النقيب قرارا بتشكيل لجنة لمتابعة كل مايكتب عن النقابة وأعضائها والمحامين، لوضع حدود فاصلة بين النقد المباح والشتم والسب الغير مستباح، سن النقيب سنة حسنة بتقديم لقاء شبه يومي يقدم من خلاله كشف حساب للجمعية العمومية بما قام به وماينوي فعله، بالإضافة إلى تقديم محاضرات في القانون من خلال مايتمتع به النقيب من خبرات عملية. قدم للمركز الإعلامي لنقابة المحامين كل أعماله القانونية التي قدمها للمكتبة القانونية سواء كانت مؤلفات أو مقالات هادفة بل استطاع أن يقدم بعض مؤلفات كبار فقهاء القانون في مصر إلى موقع النقابة، وما كانوا ليقبلوا بذلك لولا اعزازهم للنقيب.
استطاع النقيب أن يحظى بثقة واحترام كافة الأجهزة والمؤسسات والوزارات الحكومية، وبدأت الدلائل على نجاح سياساته من خلال التراسل والتواصل وتبادل التهنئة بين النقيب بصفته وبين عدد من الاجهزة القضائية.
لايميل نقيب المحامين إلى عدد من المحامين بعينهم ولا يفضل بعضهم على بعض، لا يحيط نفسه ببطانه من المؤيدين ولا يحشد ضد المعارضين، لايهاب في الحق لومة لائم فيتخذ القرارات الصحيحة ويقدم دلائل صحتها بنصوص القانون.
يؤمن النقيب بأن المحاماة رسالة سامية ويبذل قصارى جهده في توصيل هذا المعنى في نفوس شباب المحامين.
لا يعيش النقيب بعيدا عن مشاكل المحاماة والمحامين بل يواصل الليل بالنهار من أجل إصلاح ما أفسده الدهر. من أهم القضايا التي تشغله وتهم الجمعية العامة للمحامين قضية المعاش لرفع قيمته، وقضية تأمين المحامين طبيا، ورفع مستواه وقضية الضرائب التي لاتزال عالقة وتشكل قلقا لدى المحامين.
رغم كل مايبذله النقيب، ورغم النجاحات التي تحققت، فإنني اطمح من النقيب في السير قدما نحو تحقيق هذه المقترحات :
اولا : إيجاد آلية قانونية لحماية المحامي من العوز في حال انتشار الأوبئة التي يتوقف معها العمل من خلال منظومة تأمينية تقوم على حرية الاختيار
ثانيا : توفير المعارض الخدمية التي تضم مستلزمات المحامي من ماكينات تصوير وطباعات ولاب توب واثاثات مكتبية ومنتجات جلدية وورقية ومفروشات ومكتبات قانونية.
ثالثا : توفير الدورات التدريبية المعتمدة في مجال اللغة العربية والأجنبية فنون المرافعات. وللحديث بقية