رب ضارة نافعة

بقلم: الأستاذ/ أشرف الزهوي

بدأ التشغيل التجريبي لمنصة مصر الرقمية، التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ضمن خطة الحكومة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية.

وتضمن الضوابط التقنية والفنية التي سيتم اتباعها تأمين بيانات المواطن، والمحافظة على سريتها، وتساعد المنظومة الإليكترونية على تخفيف الضغط على المؤسسات الحكومية؛ مثل إداراة الشهر العقاري والمرور بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، ويخفف من تكدس المواطنين ومعاناتهم عند قضاء مصالحهم لدى المؤسسات الحكومية، ومنع المجاملات، أو الاكراميات وما شابه ذلك.

ويبقى الدور الأهم للمنظومة الإليكترونية في رصد، وتسجيل بيانات المواطن؛ بحيث يتم إخطاره بكل المستجدات في تعاملاته اليومية، وإبلاغه بالأحكام الغيابية التي قد تصدر بحقه، ويمكن للمؤسسات الأكثر تعاملا مع المواطنين أن تجري التواصل مع المواطن عبر خدمة البريد الإلكتروني لإبلاغه بالمطلوب والمعلومات التي يحتاجها،  وذلك من خلال بوابة الحكومة الإليكترونية، والتي تتلقى طلبات المواطنين وشكاواهم، وبالتالي أصبحت واقعًا ملموسًا،  وموقعها خدميّا فاعلاً.

والدور الإيجابي من المواطنين يتلخص في تثبيت البريد الإلكتروني الخاص بكل مواطن؛ بحيث يمكن مراسلته والاحتجاج بما يتم إرساله عبر بريده الإليكتروني؛ سواء المخاطبات المرسلة منه أو إليه.

وقد أرست محكمة النقض حكمًا رائعًا يركز قيمة وقانونية التعامل عبر البريد الإلكتروني، ويجعل من المراسلات التي تتم عن طريقه مستندًا رسمياً يعتد به.

وإن استمرار انتشار الفيروس الوبائي دفع العالم إلى ترسيخ التعامل الرقمي وإنتشاره ورب ضارة نافعة.

زر الذهاب إلى الأعلى