انتخابات المحامين
بقلم : الأستاذ رأفت نوار
كتبنا وقلنا، أن المحامين قد أختاروا نقيبهم فى انتخابات نزيهة شفافة، رغم أن العملية الانتخابية كانت كلها بدءا من إعداد بطاقات الإقتراع، وكشوف الناخبين وإعداد المقرات الإنتخابية وتسليم البطاقات الإنتخابية، كانت كلها بيد المجلس المنتهية ولايته عدا يوم الإقتراع فقد كان تحت إشراف هيئة قضائية هى هيئة النيابة الإدارية.
وقد شابها نقصد العملية الإنتخابية كثير من التجاوزات، كان أبرزها قيام موظف النقابة العامة بالإسكندرية بإستلام أوراق إنتخابات الإسكندرية لتوصليها للجنة العامة للإنتخابات فى القاهرة، لكنه حبسها فى يده وهرب بهاكما هو معلوم، ولم يسلمها للجنةالعامةللإنتخابات بالقاهر إلا بعض القبض عليه و بحوزته الأوراق، وكان الغرض، واضحا وهو أن يتم الطعن على النتيجة وإلغاء الإنتخابات لكن لجنة النيابة الإدارية أصرت وكان الحق معها على أرجاء إعلان النتبجة حتى يتم عرض نتيجة إنتخابات الإسكندرية، التى هى دوما رمانة الميزان فى كل الإنتخابات.
وقد إستمرت النتيجة معطلةثلاثة أيام مرت علينا كأنها الدهر كله، فانطلقت الشائعات والبذاءات ضد الأستاذ النقيب ومجلسه بما ليس فيهم، و بإعلان النتيجة كان المأمول من النقيب السابق أن يقوم بتهنئة النقيب الجديد وفقا لأعراف النقابة العريقة ، لكن ذالك لم يحدث، بل على العكس أنطلق بعض أنصاره بالهجوم على الأستاذ النقيب والتطاول على قامته وقيمته من قبل أن يتسلم عمله.
-وصفوة القول أن الأستاذ النقيب بات نقيبا للكل ورفع القلم، وعلى الجميع أن يلتزم لكن للأسف النفوس غير صافية، ونقول لهم ماسبق وقلناه، أن نقابة المحامين ليست حزبا سياسيا يبتغى الوصول للسلطة حتى تدور بشأنه الإحن والمعارك و الخصومات، ولكنها نقابة خدمية لا أكثر ولا أقل.