المعلومة القانونية والثورة المعلوماتية
بقلم: أشرف الزهوي
في ظل الثورة التكنولوجية التي نعيشها الآن، أصبحت المعلومات في متناول الجميع بلمسة زر. وتراجعت مصادر المعلومات الورقية. وأصبح الكتاب الإليكتروني والجرائد الإليكترونية في المقدمة وتراجع الكتاب والجرائد الورقية. كما تأثرت المسابقات البحثية بهذا التقدم المذهل في الثورة المعلوماتية. صحيح أن هذا التقدم جعل المعلومة متاحة للجميع وفي ثوان معدودة، ولكن سيظل الكتاب الورقي والإصدارات الورقية عموما محل اهتمام جمهور عريض من المثقفين. وخير دليل على ذلك، حصر نسبة زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام الماضي ونسبة الإقبال على شراء الكتب والإصدارات المتنوعة.
وقد احزنني هذا العام إلغاء فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بسبب تفشي وباء الكورونا. كانت النصيحة التي يوجهها التربويين للطلبة لزيادة التركيز أثناء المذاكرة هي الاستعانة بالكتابة لترسيخ المعلومات في الذاكرة وعدم الاكتفاء بالقراءة فقط. لايكفي حاليا الوصول إلى المعلومة بصورة وقتية بل يجب تثبيت المعلومات في الذاكرة لدى بعض أصحاب المهن وعلى رأسها مهنة المحاماة. بما يقتضي التمسك بنظام الأبحاث المكتوبة وتعظيم دور الكتاب في المجالات القانونية المتنوعة. ستظل رائحة الكتاب الورقي تمثل عبق خاص واريج رائحة الجرائد الورقية نسيما لدى الجيل السابق الذي أتشرف أن أكون واحد منهم.