المحامي وشخصيات في الحياة اليومية

بقلم:الأستاذ/ أشرف الزهوي

تعاملك اليومي كمحام، لايخلو من مقابلات وعلاقات ومحاورات، تلتقي بشخصيات مختلفة، منها الوديع المسالم، ومنها الخبيث المخادع، منها المتواضع لين الجانب ومنها المتغطرس المغرور المتكبر.

من خلال هذا المقال سنلقي الضوء على بعض الشخصيات التي لاتطاق في التعامل معها، وبيان كيف يتم التعامل معها من الناحية النفسية والاجتماعية.

نبدأ بالحديث عن استراتيجية التآلف مع الشخصيات التي لاتطاق،  إذا كنت تتعامل مع أحد الأشخاص ممن يعتبرون الحصول على التقدير هو أول اهتماماتهم، وعرفت من خلال تفاعلاتك معهم مساهمتهم بكلمات من الاستحسان المتحمس فإنك بذلك سوف تزيد التعاون وتقلل سوء التفاهم.

إذا كنت تتعامل مع احد ما ممن يتصورون أن انجاز العمل هو أول اولوياتهم، واعترفت انت بذلك من خلال الحديث معهم، وكان حديثك معهم مختصرا وفي الصميم لكي لاتعيقهم، سوف تزيد التعاون وتقلل سوء التفاهم.

أما لو كان التعامل مع احد من الناس ممن يتصورون انهم يريدون الانسجام معك وان ذلك من اولوياتهم فعليك بإبداء اهتمامك بالاحاديث الودية ومراعاة حقوقهم فسوف تزيد تفاعلهم وتعاونهم معك.

نذكر من الواقع، شخصية ابو العريف، الذي يتوهم معرفته بكل شئ لكي يظهر بمظهر الملم المطلع على كل الخبايا في كل الأمور بل تجد صاحب هذه الشخصية غالبا مايستخدم اسلوب المبالغة لجذب الانتباه.

كيف يكون تعاملك مع ابو العريف؟ عليك أن تتمالك قدرتك على احتمال مايقول حتى ولو من باب التسلية فقط ثم تلجأ إلى مايسمى، تفجير فقاعات سلوكهم، لكن مع الحذر.

فلا تتسرع في فضحهم ولا تتأثر بمقاطعاتهم واعتراضاتهم فقط اعطهم قليلا من الانتباه ثم بين لهم الأمور على حقيقتها ووجه إليهم الأسئلة الايحائية التوضيحية وحاول أن تأخذ فكرتهم وربطها بتوجهاتك على أساس أن فكرته ومعلوماتك متقاربتان وأخيرا عليك أن تكسر الدورة السلبية التي تنتج عن سلوك متوهمي المعرفة لمواجهة لطيفة معهم، وقل لهم الحقيقة عن تبعات سلوكهم السلبي.

إن دراسة الشخصيات وأنواعها وفنون التعامل معها سوف يسهم في نجاحك ويزيد من معارفك ويوفر عليك الجهد والوقت في التعامل الجيد المناسب مع الشخصيات التي يرى البعض في الحكم عليها انها لاتطاق.

زر الذهاب إلى الأعلى