المحامي الأديب
بقلم: الأستاذ/ أشرف الزهوي
اختارت وزارة الثقافة الأستاذ يحيى حقي ليكون شخصية هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقام في أواخر شهر يونية القادم بإذن الله.
حصل يحيى حقي على ليسانس الحقوق عام ١٩٢٥م من مدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، وكان زميلا لتوفيق الحكيم.
التحق يحيى حقي بمكاتب بعض كبار المحامين خلال فترة التدريب، بعد قضاء فترة تدريب في مكتب نيابة الخليفة ولكن لم يجد نفسه في هذا العمل، حيث غلبت عليه النزعة الفنية.
كان حقي خلال فترة دراسته منضما إلى جماعة الأدباء الذين كانوا يلتقون في مقهى الفن، وعمل يحيى حقي بعد ذلك في وظيفة معاون إدارة في منفلوط بالصعيد، بعد أن كان في بداية حياته أقرب ما يكون إلى وظيفة معاون نيابة.
اكتشف حقي خلال فترة عمله في منفلوط أنها كانت أهم فترة في مسيرته الفكرية والأدبية، حيث يقول: أتيح لي أن أعرف بلادي وأهلها، وأخالط الفلاحين عن قرب والتعرف على طباعهم وعاداتهم، واتصالي المباشر بالحيوانات والنباتات.
ترك يحيى حقي للمكتبة العربية تركة من الكنوز الأدبية من القصة وفن المقال، نذكر منها قنديل أم هاشم، وصح النوم، وأم العواجز، وناس في الظل، وماء وطين، وكناسة الدكان.
في عام ١٩٩١ صدر ليحيى حقي كتاب خليها على الله، الذي يرصد السيرة الذاتية لأديبنا المتميز.
نال يحيى حقي العديد من الجوائز، نذكر منها، جائزة الدولة التقديرية في الآداب ١٩٦٩، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى ١٩٨٣، وحصل أيضا على جائزة الملك فيصل العالمية.
تم تحويل بعض قصص يحيى حقي إلى أعمال فنية سينمائية لاقت نجاحا كبيرا كما اقتبست وزارة التربية والتعليم بعض مقتطفات من كتبه لتقديمها كدروس في الكتب المدرسية مثل درس “أسلوب وأسلوب”.
علينا أن نفخر جميعا بالأديب المحامي يحيى حقي الذي نال شرف أن يكون شخصية هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقام في أواخر شهر يونيو القادم.