المحاماة لها خطر عظيم

كتبته: بثينة القماش المحامية

المحاماة لها خطر عظيم، وهي وكالة في المخاصمة عن الشخص الموكل
فإن كان الوكيل وهو المحامي يتحرى الحق ويطلب الحق ويحرص على إيصال الحق إلى مستحقه ولايحمله كونه محاميآ على نصرة الظالم وعلى التلبيس على الحكام والقضاة ونحوهم فإنه لا حرج عليه .. لأنه وكيل.

أما إذا كانت المحاماة تجره إلى نصر الظالم وإعانته على المظلوم
أو على تدليس الدعوى أو على طلب شهود الزور أو ما أشبه ذلك من الباطل
فهي محرمة وصاحبها داخل في عداد المعينين على الإثم والعدوان
وقد صح عن رسول الله(ص)
أنه قال:-
انصر أخاك ظالمآ أو مظلومآ
قالوا :- يا رسول الله
نصرته مظلومآ فكيف أنصره ظالمآ ؟
قال :-
تحجزه عن الظلم
بمعني .. تمنعه من الظلم
فذلك نصرك إياه فهذا هو نصر الظالم أن يمنع من الظلم وأن لا يعان على الظلم
فإذا كان المحامي يعينه على الظلم فهو شريك له في الإثم وعمله منكر وهو متعرض لغضب الله وعقابه
نسأل الله العافية
وهكذا كل وكيل وإن لم يسم محاميآ ولو سمي وكيلآ إذا كان يعين موكله على الظلم والعدوان وعلى أخذ حق الناس بالباطل فهو شريك له في الإثم وهو ظالم مثل صاحبه
نسأل الله للجميع العافية والهداية والسلامة

زر الذهاب إلى الأعلى