الجو العام في العمل العام
كتبه: على هلال المحامى
-حالة من العزوف ونقص المشاركة الشبابية في العمل العام والمجتمعي ويظهر ذلك جلياً في أعداد العضويات بالأحزاب السياسية والجمعيات والمؤسسات الأهلية في مصر ولاسيما أعداد المشاركة الشبابية في جميع الاستحقاقات الدستورية الاخيرة مما يجعلنا يدور بأذهننا مجموعة من التسأولات
-أولها:ما أسباب ذلك؟
-ثانيها:لماذا لا يوجد اهتمام بوضع بنية أساسية للعمل المجتمعي الاهلي و السياسي في مصر؟
-ثالثها:ما الذي نحتاجه حتي يكون لدينا عمل عام بشكل يليق بالدولة المصرية؟
-منذ عام ١٩٥٢ وهناك عدم استقرار واضح بالحياة السياسية المصرية لعدة اسباب علي رأسها ان ثورة يوليو قامت بحل جميع الاحزاب السياسية وهو ما نعاني منه حتي الان بشكل كبير وصولاً الي ثورتي يناير ٢٠١١ و يونيو ٢٠١٣.
-اما علي جانب العمل الاهلي فنجد ان قانون الجمعيات الاهلية تم تعديله اكثر من مرة وفي كل تعديل يكون التضييق اكبر واكبر مما ادي ايضاً الي تقليص العمل الاهلي و الخيري بشكل كبير.
-اما عن الحال اليوم فهناك تضييق بشكل هولامي سواء من ناحية التعبير عن الرأي كنوع من المشاركة او من ناحية الممارسة العملية مما أدي الي حالة من حالات الخمول في العمل العام.
-هذا بجانب أن الدولة لا تعطي هذا الملف أولاوية لنقوم بوضع بنية اساسية ومشروع قومي يهدف الي المشاركة حيث كان من المتوقع ذلك في ظل القيادة السياسية الحالية فهل سيكون ذلك موجوداً ام انه سيظل حلماً يراودنا؟
-أما عن إحتياجات العمل العام الاهلي والسياسي في مصر
-فأولها ان يكف الأمن عن ممارسة العمل السياسي ويكتفي بالمتابعة لمنع تغلغل اي جماعات محظورة او شخصيات مشبوهة.
-وثانيها هي اعطاء المساحة العادلة فيما بين كل الممارسين للعمل العام دون تحيز الدولة لأي طرف عن الاخر.
-وثالثها هو ان يقدر جميع الممارسين التحديات التي تواجهها الدولة المصرية في المرحلة الراهنة والعمل علي وضع اجنده عمل وطني تحتوي علي خطوات محددة للنهوض بالبنية الأساسية للحياة السياسية و الاهلية في مصر.
#الجو_العام_في_العمل_العام.