الثواب والعقاب

كتب: علي عرابي

هناك مقولة جميلة جدا أعجبتني، من وهي من أمن العقاب أساء الأدب، ليست القدره العقليه لجميع الناس واحدة يوجد عوامل كثيره تقوم على تحديد الشخصيه النهائيه للانسان منها النشاه في الصغر الوضع المالي، والأسري مستوى التعليم والمناخ وثقافه المجتمع من حوله والقدره العقليه للشخص وظروفه الاقتصاديه نفسها.

استحالة أن يكون الإنسان مجرم بالفطره إلا إذا اختل المستوى العقلي وبذلك يكون لدينا عامل ثابت، وهو الشخص المعتاد، والسؤال هنا لماذا يكون الزجر والعقاب وسيله للتهذيب ولماذا لايكون الترغيب افضل منه؟.

فالشريعه الإسلامية سباقه في هذا المجال، فهي من وضعت اللبنة الأولى للعدالة الاجتماعية بالترغيب والتذكير بالآخرة، ومن ثم تبعته بالتوبة، وبعد ذلك بالتهديد والوعيد للمخالف، بقول الله تعالى، “من عملَ صالحاً فلنفسهِ ومن أساءَ فعليها” صدق الله العظيم.

فالشريعه الإسلاميهة افترضت العلم بالثواب والعقاب فجاءت القوانين الوضعيه عن نفس المنوال بافتراص العلم بالجريمة، فلا عذر بالجهل بالقانون وسنت القوانين بالتدريج في المستوي حسب الجرم وفرقت بين المخالفه والجنحه والجنايه وأعطت عذر بسيط في مجال القوانين الاقتصاديه في حاله عدم احتراف التجاره والذي دفعني للكتابه في هذا المجال ان اغلب القوانين الموجوده حاليا يخالفها المواطن لأنها ليست رادعه بالقدر الكاف، أو قد تكون موجوده ولا تفعل بشكل صحيح ايا كان السبب فيجرف الإنسان الأرض ويلوث النيل ويخالف قوانين المرور ولايوجد جوده في الإنتاج ويتهرب من دفع الضريبه، لأن المواطن أمن العقاب فاساء الأدب.

زر الذهاب إلى الأعلى