“التأديبية” وجود قرينة التشكك في مدي تعمد الطاعن ارتكاب المخالفة المنسوبة إليه تفسر لمصلحته.. وتؤكد: الأصل في الإنسان البراءة
كتب: أشرف زهران
أكدت المحكمة التأديبية في حكمها الصادر بإلغاء معاقبة مسؤول بالجهاز المركزي للمحاسبات بعقوبة اللوم، أن وجود قرينة التشكك في مدي تعمد الطاعن ارتكاب المخالفة المنسوبة إليه، يفسر لمصلحته إعلاءُ لقاعدة أصولية مؤداها أن الأصل في الإنسان البراءة فلا يَثبت ما ينفيها إلا بدليل قاطع لا ظن فيه أو تأويل.
وقالت المحكمة في الحكم الصادر برئاسة المستشار حاتم دَاوُدَ نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن، أن المخالفة التي نسبت الطاعن من حصوله على ميزة مالية أثناء اشتراكه في أحد الأندية، هو مسلم يتعلق بحياته الشخصية، دون ارتباط وثيق بواجبات ومقتضيات وظيفته في ضوء ما هو مقرر من أن المقصود بالإخلال بالواجبات الوظيفية هو مخالفة الموظف أحكام القوانين واللوائح أو التعليمات الإدارية، في حين يُقصد بالإخلال بمقتضيات الوظيفة أن يطأ الموظف مواطن الزلل وتحوم حوله الشبهات بما تضيع معه الثقة التي لابد من توفرها في الموظف العام، فإن كانت المسؤولية التأديبية للموظف العام تقوم عما يرتكبه في حياته الخاصة، إلا أن ذلك رهين بأن يمس ويؤثر في حياته الوظيفية وسمعة وكرامة وظيفته.
وأكدت المحكمة أن ما نسب للطاعن على هذا النحو يكون قد قام على غير أساس صحيح من الواقع، ما يضحى معه القرار المطعون فيه وهو معاقبته بتقوله التنبيه عما نُسب إليه، قائما على غير أساس أو سبب سليم من القانون، ويتوجب الإلغاء.
كان مقيم الطعن قد طلب إلغاء عقوبة التنبيه التي وقعت عليه عام ٢٠١٩، لحصوله على ميزة مالية عند الاشتراك في نادي الزهور بالتجمع الخامس بناءً على كتاب الأمين العام للجهاز المطعون ضده الموجه لرئيس المجلس القومي للرياضة والذي أصدر على أساسه القرار رقم 509 لسنة 2012 بمعاملة أعضاء الجهاز بذات معاملة الفئات المستثناة، وقام بسداد قيمة الميزة المالية، وقدم ما يفيد ذلك إلى جهة التحقيق.