الأراذل الجُدد
بقلم: الأستاذ أحمد سلام
أشتهر لفظ” الأراذل “في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وهو الوصف الذي أطلقه ” السادات”علي اليساريين وبالمجمل من يتصيدون له الأخطاء وقد كانت أحاديثه عفوية وكثيرا ما كان يصيب في وصفه لطبائع البشر وهو المتمرس وقد عاش حياة جمعت بين النقائض لتشكل كاريزما تفرد بها رئيس مصر الراحل. أما وقد رحل الرئيس السادات فإن تعبير “الأراذل “الذي تفرد به مستمر علي أرض الواقع وقد لصق بكثيرين ممن نصبوا أنفسهم أوصياء علي صانع القرار لاهم من ذوي الرؤية الثاقبة حتي يمكن وصفهم بالغيورين علي مصلحة الوطن وماهم بالمعارضين لأن المعارضة في مصر ديكورية وتنتهج نهج المصلحة لتغيب مصر عن الخاطر علي طول الدوام ……. أعود” للمراجع” لتحديد معني كلمة” أراذل ” لأجدها “من” كلمة “رذل”” ومعناها في لسان العرب الرَّذْل والرَّذِيل والأَرذل “الدُّون” من الناس وقيل الدُّون في مَنْظَره وحالاته وقيل هو الدُّون الخَسيس وقيل هو الرَّديء من كل شيء “……. الأراذل الجدد في أيامنا من يتربصون بمصر ويسفهون من خيارها ويتخذون من القبح في القول منهجا لايفارقهم . هم في معية خوارج هذا الزمان يبتغون لمصر التعثر ومفارقة الأمن والأمان . ليس للأراذل منهجا بل يلازمهم الحمق والنزق. قد علمنا منهج الإخوان القائم علي السمع والطاعة رفضا لفكرة الدولة كراهية لرأس الحكم وللجيش . أما الأراذل فإنهم يحملون قدرا من العلم وكثيرا من الجهل.ذاك قدر مصر وعلي شرفائها اليقظة وصون حلمها من تغول فصيل الخوارج المتربصين بمصر وثورتها وقد إتخذوا الإرهاب منهجا تزامنا مع سوء فعال فصيل الأراذل الناقمين علي أنفسهم المبتغين لمصر أن تظل للوهن مرتهنة .. الأراذل كالبوم ينعقون لأجل دوام الخراب في كل مكان.