أول جمعية عمومية للمحامين في التاريخ..شارك فيها 333 محام ونتج عنها تشكيل أول مجلس للنقابة بقيادة “الهلباوي”
كتب: أشرف زهران
تعد نقابة المحامين في مصر من أعرق النقابات التي تم إنشاؤها فى مصر والوطن العربي، وقد خرج منها العديد من الوزراء والمسئولين الحكوميين والذين قادوا العمل السياسي في مصر على مدار تاريخ مصر الحديث.
التاريخ المصري برمته يشهد ما كان لنقابة المحامين من سمو وعزة، ومشوار الكفاح عبر العصور للدفاع عن المهنة وأعضائها، وكيف استطاعت تلك النقابة الأولى في مصر أن ترقى بالمهنة وتجعل المحاماة نبراسا وتعلى من كرامة المحامى، حيث إن مهنة المحاماة مهنة قديمة قدم البشرية.
ومر على نقابة المحامين العديد من انعقادات للجمية العمومية، إلا أن الأنعقاد الأول لها في التاريخ هو الأبرز والأهم لما نتج عنها من تشكيل لأول مجلس للنقابة، وما قام به هذا المجلس من تأسيس لأول وأعرق النقابات المهنية في مصر والوطن العربي، وإرساء لقواعد وآداب وسلوكيات مهنة المحاماة.
واجتمعت أول جمعية عمومية للمحامين يوم الجمعة أول نوفمبر سنة ١٩١٢ في تمام الثالثة بعد الظهر بسراي محكمة الاستئناف بقاعة جلسة النقض، ورأس عملية الانتخاب يحي باشا ابراهيم رئيس محكمة الاستئناف بمعاونة عزيز باشا كحيل المستشار، وقد شارك في الانتخابات ٣٣٣ محاميا وأسفرت الانتخابات عن انتخاب:
إبراهيم الهلباوي وعبدالعزيز فهمي وأحمد لطفي، ومحمد يوسف، ومحمود أبو النصر وعزيز خانكي وأحمد رأفت، ومحمد أبو شادي ونصر الدين زغلول، وحسن صبري ومرقص حنا، وأحمد رمزي، وأحمد نجيب براده، وإسماعيل زهدي واسكندر عمون على الترتيب بحسب عدد الأصوات.
وتألف من هؤلاء جميعاً أول مجلس لنقابة المحامين، وتم انتخاب إبراهيم الهلباوي نقيبا بإجماع الآراء ومحمد يوسف وكيلا.