أخطار مهنة المحاماة
بقلم : أشرف الزهوي
يتعرض المحامي للعديد من المخاطر أثناء آداء مهنة المحاماة، فهو يتعامل مع أخطر أطياف المجتمع، وقد ينظر إليه البعض من أصحاب الأفق الضيق على أنه أحد أطراف الخصومة، قد يتعرض للتهديد بالقتل أو الخطف أو الضرب، ويلجأ بعض الخصوم أحيانا إلى محاولة استمالته وشراء ذمته.
يمثل ذلك جزء من مخاطر مهنة المحاماة، إذا لم تفلح محاولات التهديد بالقتل والخطف والضرب ولم تجد أساليب شراء ذمته نفعا، فلا أقل من محاولات تلويث سمعتة والتشكيك في ذمته والتشهير به، وكلما حقق المحامي النجاحات في قضاياة، زاد ذلك من حنق الخصوم وزاد كيد بعضهم له.
أغلب المحامين تعرضوا لمثل هذه التهديدات واستطاعوا التغلب عليها وتجاوزها، عندما يتولى المحامي الدفاع في قضية ما، فإنة غالبا مايكون مدافعا عن الحق ولكن هذا لايمنع من لجوء المحامي إلى الدفاع عن المجرمين حتى ولو كانت التهمة ثابتة بحقهم لأن حق الدفاع عنهم مقرر بقوة القانون.
يوفر القانون الحماية للمحامي أثناء تأدية عملة بنصوص واضحة تعادل ضمانات الحماية التي يتمتع بها أعضاء الهيئات القضائية، وينزل القانون المحامي منزل الثقة والأمان والنزاهة في آداء عمله.
إذا أقر المحامي كوكيل أمام المحكمة بارتكاب موكلة للجريمة وانة يتمسك فقط باستعمال الرأفة فهذا في نظر القانون أمر مقبول ولاطعن فيه أو تشكيك في النوايا وقد أقرت محكمة النقض ذلك في بعض أحكامها.
في ضوء ماسبق أقترح تشكيل لجنة من المحامين في كل محكمة في ربوع مصر تحت إشراف النقابات الفرعية تتولى دراسة حالات التهديد التي يتعرض لها المحامون والعمل على دعمهم ومساندتهم بكل السبل ضد كل من تسول له نفسة الاعتداء على محام أو الإساءة إليه لأن الاعتداء على المحامي هو اعتداء على نقابة المحامين.
لايمنع ذلك في المقابل من محاسبة المحامي الذي يخالف تقاليد وأعراف مهنة المحاماة أو يرتكب مخالفات يحاسب عليها القانون.
إن إعادة هيبة المحاماة ووضعها في مكانها اللائق بها يقتضي من الجميع الترابط وتوحيد الصف ونبذ المصالح الشخصية والنظرة الضيقة في شأن التعامل مع مهنة المحاماة.
ويمكن كذلك وضع تقديرات استرشادية للاتعاب التي يتقاضاها المحامي حسب نوع العمل الذي يؤدية لأن تدني الأتعاب يمثل آفة من الآفات التي كادت أن تهوى بالبعض.