أحزان جوقة العميان !
بقلم:أحمد محمود سلام
حرُم من البصر في فجر صِباه ليمتلك بصيرة “جعلته” أسطورة “لاتُفارق” أولي الألباب .!
هي “الأقدار” التي جعلته في “موضع” الصدارة لأمة “بليغة” تنطق لغة الضاد وقد أبحر “ذوالبصيرة” في بحار الفكر ليُغدق علي الفكر الإنساني “بدُرر” من عيون الأدب والفكر ليكون بحق عميدا للأدب العربي في العصر الحديث.
.عاش بحق حياة أسطورية بعد ميلاده في سنة 1889 ليُحرم من نعمة البصر وكان العوض في “آي” المولي عز وجل لتكون مبعث بصيرته وقد حفظ القرآن “ليرتحل” إلي قاهرة المعز حيث الأزهر الشريف لتبدأ صياغة الأسطورة التي عنوانها طه حسين.
هو إبحار في ترجمة ذاتية خطها صاحبها في رائعته “الأيام” وقد عاش كمن عاش ألف عام ! .
روائع طه حسين تُخلده لمن يبتغي إسترجاع أيام المجد التي ولت يوم أن كان العلم بحق “نورالحائرين “نحوإجتياز عثرات الجهل وصولا إلي اليقين.
ويبقي ماكتبه وماأبحر من خلاله في “دروب الفكر” موضع زَهو “لمن” يبتغي التأسي والإعتبار.
لم يكن طه حسين “كفيفاً” بل واحة فِكر “مبصرة” يحمل “بصيرة” جعلته موضع فَخار.
طه حسين “الشيخ الأزهري” “وطالب الدكتوراه بالسوربون” “وأستاذ الجامعة”والوزير “والأديب”رحل في 28 أكتوبر سنة 1973 بعد حياة حافلة ثرية.
كأنه قد “إنتظر” ليطمئن علي مصر بعد إن عبرت مصر الهزيمة في السادس من اكتوبر سنة 1973 .
في “رثاء طه حسين” قال توفيق الحكيم”لقد فارقت جسده الحياه بعد أن فارق اليأس روح مصر!”
الأكثر إثارة ماكتبه “نزار قباني” شعرا في رثاء طه حسين وقد كتب قصيدة رائعة قال فيها:-
إرم نظارتيك ماأنت بأعمي إنما نحن “جوقة” العميان!
وكان أليما أن يكتب نزار قباني في تلك القصيدة الرائعةأيضاً:- .عُد إلينا فإن عصرك عصر ذهبي ونحن عصر تاني! سقط الفكر في النفاق السياسي! وصار الأديب كالبهلوان! يتعاطي التبخير! يحترف الرقص ويدعو بالنصر للسلطان! .
ماكتبه “نزار قباني” في رثاء طه حسين لسان حال الأمة العربية في كل مكان وزمان! .
في ذكري رحيل طه حسين وقد رحل 28 أكتوبر 1973 .
غاب البصر والبصيرة”في مواضع كثيرة” وسط بحار بلا شطآن والعاقبة”علمها” بيد القدر,ومازال القلق لايُفارق الأوطان! .
وتستمرأحزان “جوقة” العميان!