«القضاء الإداري» يؤيد اشتراط «الرقابة المالية» للنزاهة وحسن السمعة في أعضاء مجالس إدارات الشركات الخاضعة لها
كتب: محمد علاء
قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار منير غطاس نائب رئيس مجلس الدولة في القضية رقم (7415) لسنة 73ق برفض الدعوي المقامة من شركة أكيومن لتكوين وإدارة محافظ الأورق المالية للطعن على قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (85) لسنة 2018 بشأن الشروط الواجب توافرها لعضوية مجالس إدارة الشركات الخاضعة لرقابة الهيئة.
وترجع وقائع النزاع إلى نهاية عام 2018 عندما أقامت الشركة دعوى قضائية تطالب في ختامها بإلغاء قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (85) لسنة 2018 والمتضمن الحالات التي لا يجوز السماح فيها للشخص بان يكون عضوا في مجلس إدارة شركة من الشركات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة حال أن انطبقت عليه خلال الخمس سنوات السابقة على العضوية أو المعاصرة لها، والتي تم تحديدها في من صدر ضده أية أحكام بعقوبة جناية، أو بعقوبة جنحة في جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة أو إحدى الجرائم المنصوص عليها في القوانين المنظمة للأنشطة المالية غير المصرفية -مالم يكن قد رد إليه اعتباره -أو نفذ العقوبة ومضى على تنفيذها ثلاث سنوات، أو ثبوت تكرار اتهام أياً منهم بارتكاب مخالفات جسيمة للقوانين المنظمة لنشاطه خلال آخر ثلاث سنوات ما لم يقض براءاته .
بالإضافة لما وضعه القرار من التزام قانوني على الشركة بأن تسلك عناية الرجل الحريص للإفصاح عن تحقق أي من الحالات المنصوص عليها بالقرار في أي من أعضاء مجلس إدارتها واستبداله.
والجدير بالذكر، أن الرقابة المالية سبق وأصدرت قرارها المطعون فيه برقم (85) لسنة 2018 بهدف ترسيخ مفهوم شرط النزاهة وحُسن السير والسمعة الواجب توافره في أعضاء مجالس إدارات الشركات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة، وكان دافعها في ذلك ابتغاء المصلحة العامة المتمثلة في حماية صغار المساهمين والأقليات وضبط إيقاع الاقتصاد القومي لما تلعبه الشركات الخاضعة لرقابة الهيئة من دور رئيسي في تنمية النشاط المالي غير المصرفي، مما يستلزم معه توافر شروط النزاهة وحسن السير والسمعة في أعضاء مجالس إدارة الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية.