ومضة قانون ( ٤٠ ) “الْدَّوَاْءُ و الْكَرَاْمَةُ”
بقلم: أحمد خميس غلوش
إنً الحَقَّ فى الكَرامَةِ ، وإنَّ الكَرامَةَ فى الحَقّ .
قلنا في مقالاتٍ سابقة أنّ المحاماةَ لها رحيقٌ خاصٌّ بها ، فى رأينا : هي الأمّ الّتى من رحمها تتمخّض تجارب الحياة بالنّسبة لدراسة قضيّةٍ ما ؛ تخاف عليها وتسهر وتضحّي بكلّ نزاهةٍ وفداء ، فتولد عصارات الأفكار فيها ، من أجل الدّفاع والحماية ومن ثمّ .. تمتاز عن باقي المهن في أمورَ كثيرةٍ ، فهي أوّلُ وأصدق وأعدلُ طبيبٍ يشعر بأوجاع موكّله، يبذل كلّ مجهوداته لِيَصِفَ رحيق الشّفاء.
كما أنّها هيَ الدّواء هيَ والقضاء، للقضاء على داء الظّلم والافتراء ، طبقََا للدّستور المصريّ الحاليّ في المادّة (١٩٨) منه، وصفها أنّها ” مهنة حرّة مستقلّة تشارك السِّلطة القضائيّة في تحقيق العدالةِ ، وسيادة القانون ” .
فالحقّ والكرامة هما لفظان : يحملان كبرياءَ العدالة المُرجّحة بكفّة النّقاء لميزان الإنسانيّة.
والإنسان بطبيعته يحلم بالجمال والخير والمثاليّة النّادرة مقابلتها ( هذه الصّفات ) على قارعة الطّريق ولازالت ترتدُّ أحلام ذاك البشرىّ في صدره ، دونما تحقيق .
فهل ، وكيف ، ومتى ، وأين يمكن التّحليق بين الحقّ والكرامة ؟؟؟؟