ومضة قانون ( ٢٦ ) ” المُخَدِّرَاتُ الّلفظِيَّة “

بقلم:  الاستاذ/أحمد خميس غلوش

قال الله تعالى:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ }
سورة آل عمران ، الآية : ( ١١٠ )

”لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ ، حَسَبَ الْحَاجَةِ ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ“.
رسالة بولس ( إصحاح ٤ أفسس ٢٩ )

ثمَّ مخِدراتٌ لفظيّة، تُلقى بسمومها فى الأعين والآذان والأذهان ، هى أشدّ خطرََا فى مجتمعاتنا اليوم ، فالألفاظ قد تلقى بصاحبها فى نيران الخطأ وقاع الضلال ، وقد ترفعه إلى أعالى القمم .

إنّ اللّه عزّ وجلّ ، يقول فى كتابه المجيد :
” مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ”
سورة ق ، الآية (١٨)

وفى المسيحيّة ، كتب الرّسول بولس قائلََا :

” لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِد “.
(كولوسى 6:4)

وكما قلنا فى مقالٍ سابقٍ،  أنّ المُتَبَصِّر فى عالم الجريمة هذا يرى فيسيولوجيا التَّفاقم الرّهيب ، والتّناقض الغريب نتيجة حدوث فجوة الصّراعات ، وعدم وجود أيّ استقرارٍ ، لكن- فقط يوجد الانفصال والتّفكّك الاجتماعىّ و القِيَمىّ والأخلاقىّ والرّقابىّ والأسرىّ بين كلٍّ من الصّغار والكبار ، حيث ازدياد الجرائم ، ومنها ( جريمة ازدراء الأديان ).

وتنصّ المادّة ( 98 ) من قانون العقوبات المصري على أنّه :
_ فقرة (و) : يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى