ومضة قانون ( ١٩ ) ” المُخَدِّرَاتُ الجَدِيْدَة “
بقلم : أحمد خميس غلوش
عطفََا على مقالٍ سابقٍ ، عن أغانى المِهرجانات، وكمّ الشّطط الّذى لَحق ببعض النّشء وأنواع جديدة أصابتهم حيث أصبحوا أكثر تعاطيََا لصنوفٍ جديدةٍ من الإدمان السّمعىّ المتجسّد فى أغانى اليوم .
لذا تتكرّر تلك العبارات : تفشّت في المُجتمع الآن ظواهر غريبة وعجيبة نُقِشَت كلماتها فوق الجُدران ، وملأت بضجيجها الأركان ؛ وحسنَا .. إن نُوقِشَت فى البرلمان .
وإلى الآن .. للأسف الشّديد ، بالمُصادفة .. حينما نسمع أغنيةََ عنوانها الرّئيس يكون هو ( أقرب من حبل الوريد ) ، وكذلك بعض المقاطع منها .
أىّ كلامٍ هذا !! وإلى متى تُهلِك مجتمعاتِنا تلك المُخدِّراتُ السّمعيّةُ الجديدة ، التى تُكتب لنا فيُدمنها شبابنا ، وتتداولها فتياتنا ؟!
إنّ اللّه عزّ وجلّ ، يقول فى كتابه المجيد :
” مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ”
سورة ق ، الآية (١٨)
فكيف نُنمّى الحسّ الفنّى فى ظلّ هذا السّفه الغريب المتناقض مع أخلاقنا وتربيتنا الدّينيّة الإسلاميّة السّمحة ، وماذا نعلّم أطفالنا ؟
ومتى نقوم برفض هذه الأمور التى قد تسبّب فى الفساد الدّينىّ ، و التّراخى الأسرىّ وضعف أواصره ، وضياع المشاعر والقيم والمُثل العليا ، وتسهم فى خلق جيلٍ لا يقوى على تحمّل مسؤوليّة الزّواج المقدّسة ، والتّوهّم الخاطئ باعتبار أنّ الحبيب فقط هو أقرب من حبل الوريد ” حاشا لله تعالى ” ؟
مما يحدو البعض إلى رفع العديد من القضايا والنّزاعات الأسريّة أمام المحاكم ، نظرََا لغياب البطل الرّومانسىّ الوهمىّ المتواجد بتلك الأغانى بالنّسبة للزّوجة وافتقادها لتلك الأوهام ، أو فتاة الأحلام المزيّفة المنشودة بالنّسبة للزّوج المتمثّلة فى هذه الكليبّات .
والجدير بالذّكر والمؤلم .. أنّه أيضََا .. حملت أغنيةٌ أخرى نفس النّهج فهى تقول ( غالى وأقرب م الوريد ) .
ياسادة ..
رسالة إلى الشّعراء والقائمين على تلك الأغانى ..
ارتقوا .. هل هذا يستقيم مع ديننا الإسلامىّ ، وقيمنا العربيّة الأصيلة ؟