ومضة قانون ( ١١٥ ) ” وَحشٌ تكتُولُوجِىّ “
بقلم: أحمد خميس غلوش المحامى بالاستئناف العالِى ومجلس الدّولة
وحشٌ تكتولوجىّ .. يلتهم بشراسة عُقولَ النّشء ، ويخترق أفكار الكثيرين ، و يلاحق يوميََّا القِيم الأسريّة ، ويهاجم الهويّة المصريّة ؛ يُسمّى ” التيك توك ” يَكون مرعبََا جدََّا لو تمّ استخدامه بسوء .
وللأسف يُستُعمل الآن ، فى ممارسات غير أخلاقيّة . حيث تنعكس آثارُه على مُستوى الأسرة ، ومِنْ ثمّ أفراد المُجتمع كافّة ، و المشرّع القانونىّ المصرىّ أحاط بسياجٍ قانونىّ من التّشريعات التّى تحمى من مخاطر هذا الزّحف التّكنولوجىّ الخطير المدمّر .. سيّما قانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات وبالتّحديد الفصل الثّالث منه : الجرائم المتعلقة بالاعتداء على حُرمة الحياة الخاصة ، والمحتوى المعلوماتِىّ غير المشروع .
إذ تقول المادّة ( ٢٥ ) :
_ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه ، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصرى أو انتهك حرمة الحياة الخاصة ، أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته ، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته ، أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخباراً أو صوراً وما فى حكمها ، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه ، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة .
بينما المادّة ( ٢٦ ) :
_ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات ، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه ، أو بإحدى هاتين العقوبتين ، كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتى أو تقنية معلوماتية فى معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة ، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه .
حفظ اللَّٰه الوطن .