ومضة قانون ( ١٠٣ ).. المُحامِي الأُستَاذ
بقلم الأستاذ / أحمد خميس غلوش المحامي بالاستئناف
المحاماةُ لها مذاقٌ مختلفٌ ورحيقٌ خاصٌّ بها ، فى رأينا : هى الأمّ الّتى من رحمها تتمخّض تجارب الحياة بالنّسبة لدراسة قضيّةٍ ما ؛ تخاف عليها وتسهر وتضحّى بكلّ نزاهةٍ وفداء ، فتولَد عصارات الأفكار فيها ، من أجل الدّفاع والحماية فهى محاربٌ قوىٌّ فى محراب العدالة ، ومهندسٌ يبنى بذكاءٍ دفاعَه ، ومِن ثمّ .. تمتاز عن باقى المِهَن فى أمورَ كثيرةٍ ، فهى أوّلُ وأصدق وأعدلُ طبيبٍ يشعر بأوجاع مُوكّله ، يبذُل كلّ مجهوداته لِيَصِفَ رحيق الشّفاء.
كما أنّها هىَ الدّواء هىَ والقضاء ، للقضاء على داء الظّلم والافتراء ، طبقََا للدّستور المصرىّ الحالىّ فى المادّة (١٩٨) منه ، فى وصفها أنّها ” مِهنةٌ حرّةٌ مستقلِّةٌ تُشارك السُّلْطَةَ القضائيّةَ فى تحقيق العدالةِ ، وسيادة القانون ” .
ولأنّ المحامى له طبيعةٌ جِدّ خاصّة تمتاز عن عديد من الوظائف ؛ نقترح .. طبقََا لقانون المُحاماة ، وكذا ..من واقع ما هو مثبتٌ فى ” كارنيه نقابة المُحامين بجمهوريّة مِصر العربيّة ” .. إضافة : حرفىّ ( م . أ ) قَبْل اسم السّيّد المحامى ) فى أيّة خطابات أو إمضاءات أو توقيعات ،وكذلك كافّة المُعاملات الحكوميّة .. كما هو مبيّن فى أوّل سطر من كارنيه النّقابة ، ويكون كباقى المِهَن ، مثل ( أ . د ) ( لواء أ . ح ) و ( د ) و ( ك ) و ( م ) و …. غيرها .
وبالتّالى .. يُصبح ( م ) اختصارََا لِلفظَة ( مُحام ) ، ورمز ( أ ) تكون ترجمةََ لكلمة ( أُستاذ ) .
حفظ اللَّٰه الوطن .