وقفة مع قانون الطفل
بقلم هند عبد الخالق ابوصُليب
وأني إذا أعطاني أحدهم ورقة وقلم ومكني في الأرض فأصبحت ممن أشكل المواد الدستورية لخطوات.
خُطوه لم يخطوها أحداً من قبل وطبقت عقوبة الإعدام علي الطفل والعقوبات الآخري التي تطبق علي البالغ العاقل الرشيد وعدت بالقوانين الصارمه التي تتميذ بالشده فيتبعها الناس خشيه من تطبيق العقوبة ،فقراري حتماً يواكب تطورات العصر . فكما أعطينا للأطفال الحقوق وأصبحوا ممن يشاركون علي السوشيال ميديا ويكونوا صدقات ويعملون ويتربحون منها فالتكنولوجيا غيرت كثيراً من ملامح برائة الطفولة.
إذاً فالطفل أصبح واعي ومدرك ما يحدث حوله فالطفل الذي يقتل ويغتصب ويعرف معني الإغتصاب والقتل والترويج للجرائم والافعال التي يجرمها القانون وينهي عنها الشرع.
كيف نعامله علي انه طفل وتاخذنا الرائفة به فإحساننا إليه واعطائه عقوبه بديله مخففه او اعفائه كلياً يسمي فوضي وتدليل ومنحة الفرصة مرة اخري لارتكاب مثل هذة الافعال.
فهو مدرك عما يفعل لأنه مع تقدم العالم أصبح الإنسان يعي كثيراً عما كان من قبل فإذا كانت النشأه حسنه تكون فترة الشباب صالحه فالعبره بالنشأه فهم شباب المستقبل فإذا علم الطفل عن تطبيق عقوبه له في حالة ارتكاب أي جريمه لتوقف كثيرا قبل القدوم عليها.
فنحن بذالك نقوم بتوعية الطفل وننمي بداخله رفض الروح الإجرامية، والابتعاد عن الافعال المحرمة والمجرمة، فحقوق الطفل تعني خوفنا علي جميع الأطفال وليس أن نحمي طفل واحد قام بجريمة قتل ونترك غيره ويقلده بعد ذلك باقية الاطفال لأنه لا توجد عقوبه تحسم الأمر بعد وتنهينا عن تلك الفوضى العارمه.
شباب الآن هم اطفال الماضي فالخطأ الذي يخطأه قانونياً يُعاقب عقوبة البالغ العاقل الرشيد ونستبعد نهائياً قانون الأحداث ،ولو اعترض أولياء الأمور علي قراري فلما تدافعون عن قاتل أو مغتصب فإذا رأيتموه طفلا ولا يمكن إعدامه فردي إليكم لماذا يقتل فهو وحده من يتحمل نتيجة إجرامه لأنه واعي ومدرك بتلك الخطوره فالقاتل ليس طفل فإني أخاف علي الاطفال كثيرا.
وأريد لهم تربيه ونشأة صالحه فلو أن قراري أغضب أحدكم بالتأكيد تريدون أن تعطوا للطفل مساحه إجراميه اكثر ولا يُعاقب عليها ،فالقوه تصنع الرجال ولو أمسكنا علي الأطفال وقمنا بتربيتهم علي الحزم والوعي بالقانون والسلوك الحسن فيصبحوا أقوياء اصحاء لأن الحكمه بالتربيه فساعدوني لننشئ جيلا واعيا مهذبا.
جيلاً يحترم ويحافظ علي القانون ،فليضم رجال القانون صوتهم إلي صوتي دعوه لمساواة العقوبة بين الطفل والشاب . وتعديل قانون الطفل ليصبح قانون جنائي وقانون عقوبات واحد يحكم كل الشعب صغاراً وكبار.