نقيب المحامين ووفد من النقابة العامة في زيارة إلى نادي القضاة
نقيب المحامين: الزيارة ترسيخ للعلاقة الوطيدة بين القضاة والمحامين.. ورئيس نادي القضاة: هذه الزيارة لها الأثر الطيب بين جناحي العدالة
كتب: عبدالعال فتحي
تصوير: إبراهيم عرب ـ إبراهيم الدالي ـ أحمد سمير
في لقاء سادة الودة والمحبة وتبادل الحوار بين جناحي العدالة؛ التقى الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب ـ يرافقة عدد من السادة أعضاء مجلس النقابة العامة، ظهر اليوم الخميس، بالسيد المستشار محمد عبدالمحسن رئيس نادي القضاة، والسادة المستشارين أعضاء مجلس نادي القضاة بمقر النادي.
اصطحب رئيس نادي القضاة الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين، في جولة داخل أروقة النادي، رافقه خلالها أعضاء نادي القضاة والسادة أعضاء مجلس نقابة المحامين، شملت الجولة مكتبة النادي الذاخرة بالمؤلفات والموسوعات القانونية النادرة، بالإضافة إلى قاعات النادي.
وفي بداية اللقاء عبر المستشار محمد عبدالمحسن، رئيس نادي القضاة، عن مدى سعادته بزيارة نقيب المحامين، والسادة أعضاء مجلس النقابة، قائلًا: « هذه الزيارة لها الأثر الطيب بين جناحي العدالة، مؤكدًا أن هذه الفترة يعيش جناحي العدالة أفضل مراحل التعاون المشترك بين الطرفين».
وأشار المستشار محمد عبدالمحسن، إلى أن الأستاذ رجائي عطية يضرب به المثل بين السادة القضاة، نظرًا لعلمية الغزير، وصاحب حجة قوية، إلى جانب ثقافته التي تستحق كل التقدير والثناء، على كل ما قدمه وسيقدمه للمحاماة والعدالة بصفة عامة، ومؤكدًا على الدور الإيجابي الذي يقوم به السيد نقيب المحامين في التعاون المشترك بين السادة القضاة والسادة المحامين.
ومن جانبه قال الأستاذ رجائي عطية، إن هذا اللقاء جاء ردًا للزيارة التي قام بها السيد المستشار محمد عبدالمحسن رئيس نادي القضاة برفقة عدد من السادة القضاة، لتهنئته بانتخابه نقيبًا للمحامين، معبرًا عن سعادته بعلاقة الود الطيبة والمتبادلة بين السادة القضاة والسادة المحامين.
وذكر نقيب المحامين، أن في عام 2011 القضاء كان مستهدف من قبل الإرهاب، وبرغم ذلك ظل القضاء شامخًا كعادته ولم يتأثر، منوهًا إلى أنه شارك في وقت سابق بعهد المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة السابق، بعدد 60 صفحة من مجلة أعدت عن دور القضاء وما تعرض له في عهد الإرهاب.
وأشار الأستاذ رجائي، أنه دائما يطالب السادة المحامين بضرورة الاطلاع والقراءة في مختلف المجالات، لأنه عندما يقف المحامي أمام القاضي يجب أن يكون ملم جيدًا بالقضية التي يترافع فيها، موضحًا أن الخصومة تقتضي وجود خصم ودفاع، لكي تتوازن الصورة أمام القاضي لكي يستطيع أن يحكم بالعدل، فوجود المحامي مهم جدا لتحقيق العدالة.
ومن جانبه قال المستشارعبدالستار إمام، إن الزيارات المتبادلة بين السادة المحامين والسادة القضاة لها مدلول طيب نتمنى أن ينعكس أثرها على المحاكم الابتدائية وصولًا إلى محكمة النقض، مشيرًا إلى أن العلاقة الوطيدة التي تجمع بين القضاة والمحامين جعلت أنه لا يوجد اي مشاكل بينهم وعند وجود مناوشات يتم حلها في أقل وقت.
وأوضح المستشار عبدالستار، أن نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، مشهود له بالخلق الرفيع فعندما يترافع أمام المحكمة يقول للقاضي الموجود على المنصة بكل أدب واحترام :« التمس من عدالتكم سيدي القاضي»، علمًا بأن القاضي الذي يوجد على المنصة من الممكن ان يكون من عمر أحفاده، مؤكدًا على علاقة الاحترام المتبادل بين السادة المحامين والسادة القضاة.
وذكر المستشار حازم أبوسديرة أمين صندوق نادي القضاة، السيد نقيب المحامين بموقف له عندما حل ضيفًا على إحدى القنوات الفضائية مع الإعلامية منى الشاذلي وكان وقتها لا يستطيع أحد أن يقول كلمة حق إلا رجلًا شجاعًا يمتلك باعًا من الوطنية، فوجه إليها سؤاله قائلًا: «ما هو تعريف الشهيد من وجهة نظرك؟»، وهذا الأمر الذي جعل المذيعة تغاير في الموضوع ولكنه ظل يذكرها ويشرح لها مفهوم الشهيد في مشهد يفخر به الجميع.
ومن جانبه عبر الأستاذ صلاح سليمان، عضو مجلس نقابة المحامين، عن سعادته بهذا اللقاء الذي ينم عند مدى العلاقة القوية بين السادة المحامين والسادة القضاة، لافتًا إلى أن السيد المستشار محمد عبدالمحسن، رئيس نادي القضاة، هو صاحب السبق في توطيد هذه العلاقة بين المحامين والقضاة، وامتداد هذه العلاقة الطيبة في عهد الفقيه الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين.
ونوه الأستاذ صلاح سليمان، إلى أنه كان في إحدى اللقاءات التلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ودافع عن استقلال القضاء وعدم تابعيته لأي جهة، مؤكدًا أن استقلال القضاء يساعد على ازدهار المحاماة.
ومن جانبه أشاد الأستاذ محمد الكسار عضو مجلس نقابة المحامين، بهذا اللقاء الذي يبعث رسالة لكل السادة المحامين والسادة القضاة عن الاحترام المتبادل بين جناحي العدالة، مطالبًا بضرورة أن يسعى السادة المحامين والسادة القضاة أن يصل شعور الاحترام المتبادل بين جناحي العدالة إلى جميع قاعات المحاكم بمختلف درجاتها.
وعبرت الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، عضو مجلس النقابة العامة، عن سعادتها بهذا اللقاء قائله:« نحن جناحي العدالة نساعد بعضنا البعض في تحقيق العدالة والفصل في القضايا»، ومؤكدة على العلاقة الطيبة من قديم الزمن بين السادة المحامين والسادة القضاة.
وفي ختام اللقاء أهدى الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب ـ درع النقابة إلى نادي القضاة، تسلمه المستشار محمد عبدالمحسن رئيس النادي، وأهدى المستشار محمد عبدالمحسن والمستشار عبدالستار إمام درع نقابة المحامين، إلى جانب دروع تذكارية إلى السادة المستشارين أعضاء نادي القضاة وهم: «المستشار ابو الحسين قايد وكيل أول نادي القضاة، والمستشار محمد صبحي خليفه سكرتير عام نادي القضاة، والمستشار حازم أبو سديره، أمين صندوق نادي القضاة، والمستشارمحمد بهاء جمال الدين عضو مجلس إداره نادي القضاه، والمستشار محمد هاني عبدالجابرعضو مجلس ادارة نادي القضاة»، بالإضافة إلى الأستاذ محمد ممدوح مدير مكتب رئيس نادي القضاة.
كما أهدى الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب ـ مجموعة كتب من مؤلفاته الى مكتبة نادي القضاة، وأهدى السادة المستشارين بنادي القضاة نقيب المحامين درع تذكاري لنادي القضاة تقديرًا له على تلك الزيارة التي تؤكد على عمق العلاقة بين السادة القضاة والسادة المحامين.
وحضر اللقاء من السادة أعضاء مجلس نقابة المحامين كلًا من: « الأستاذ محمود الداخلي الأمين العام المساعد، الأستاذ أبوبكر ضوة الأمين العام المساعد، والأستاذ عمر هريدي وكيل النقابة، والأستاذ صلاح سليمان عضو المجلس، والأستاذ عبدالحفيظ الروبي عضو المجلس، والأستاذ محمد الكسار عضو المجلس، والأستاذ محمد نجيب عضو المجلس، والأستاذة فاطمة الزهراء غنيم عضو المجلس».