نادي القضاة يلبي دعوة الصلاة من أجل الإنسانية بسبب كورونا.. اليوم
كتب: عبدالعال فتحي
أعلن مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، ترحيبه بدعوة “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” والتي تضم المؤمنين من كافة الطوائف الدينية، بحيث أن يكون اليوم الخميس، يومًا عالميًّا للصلاة من أجل الإنسانية، ومناشِدتها كافة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال المستشار رضا محمود السيد المتحدث الرسمي باسم نادي القضاة، إن مجلس الإدارة وافق على دعوة “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية”، مؤكدا على أن هذه الجائحة غيرت سلوكيات العالم الحياتية الاعتيادية إذ ألزمت الناس بيوتهم وجعلتهم في شكٍّ دائم فيما وفيمن حولهم، وشلت حركة الحياة المعتادة فتوقفت المدارس والجامعات وأغلقت الشركات والمصانع كما تم تعليق حركة الطيران، وأغلقت الحدود وعزلت بعض المدن بالكامل وعطلت التنقلات بين البلدان وأثّرت على اقتصاد الدول وكبّدتها الخسائر الفادحة.
كما تسببت في إغلاق الحرمين الشريفين والمساجد والكنائس وكل دور العبادة وفرضت نمطا جديداً من أنماط الحياة وهي حياة العزلة والتباعد الاجتماعي وزاد على ذلك بأن قيَّدت حريتها وملذاتها، فحرمت الآباء من أبنائهم والخليل من صاحبه وأوجدت مشاهد لم يتصور أي عقل بشري أن يعيشها أمام الرغبة في البقاء إذ تم اختزال الطموح الإنساني إلى أدنى درجة في سلم الاحتياجات البشرية، إنها فقط الرغبة في الحياة ولم يعد الخوف من الموت فقط هو المسيطر على نفوس البشر ولكن تملك الفزع والهلع نفوسهم من النبذ والإقصاء والإبعاد والعزلة الإجبارية.
وأوضح “المتحدث باسم نادي القضاة” أن انتشار هذه الجائحة يتطلب استدعاء كل معاني التضامن واستنهاض كل المآثر الإنسانية الراقية في لحظة فارقة ليسطر العالم أجمع على جدارية ترابط العائلةِ البشريَّةِ تاريخاً جديداً بأن يكون البشر أكثر قرباً وأكثر التحاماً وأكثر نبلاً وسمواً، وأن يلتفوا جميعاً حولَ المُشتَركاتِ الإنسانيَّةِ، وأن يعيدوا حسابات أولوياتهم وترتيب اهتماماتهم نابذين كل دعاوى الفرقة والتشرذم، وأن يرتقوا فوق أي خلاف وصراع في واقع استثنائي يتطلب أن ننظر للحدث بدقة وعمق وعبرة، فالاعتبار سنة مهجورة والاتعاظ عبادة عظيمة.
داعين الله بقلوب مطمئنة لم ولن تعرف اليأس فقلب المؤمن الواثق الموقن كالصرح الشامخ لا تهزه عواصف المحن، بل تزيده رسوخاً وشموخاً، مبتهلين راجين على اختلاف دياناتنا كل في مسجده وكنيسته وصومعته ومحرابه أن يحفظ البشرية جمعاء من هذا الوباء، وأن يرزقنا الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، وأن ينزل علينا رحمة تشفي المرضى وتعافي المبتلى، وأن يصرف عنا برحمته السوء وجميع الأسقام.