مشاهد في حكم التعليم المفتوح
🖋ابراهيم عمران عضو مجلس النقابة العامة
هناك بعض المشاهد في جلسة استئناف حكم التعليم المفتوح التي يجب أن نتعلم منها جميعا، منها مشهد للأستاذ الكبير رجائي عطية الذي كتب مذكرة الدفاع عن نقابة المحامين وقدمها النقيب العام سامح عاشور للمحكمة.
واستهل المحامي الكبير مذكرته التي تتكون من تسعة عشر ورقة بهذه الكلمات، ( هذه الكلمة دفاع عن نقابة المحامين – قلعة الحق والحريات، قبل أن تكون دفاعاَ عن المستأنف نقيب المحامين حيث أن نقابة المحامين ليست «مستودعاَ» لإيواء كل من يريد، وإنما تحكم القيد فيها ضوابط منصوص عليها فى قانون المحاماة، وفى قرارات مجالس النقابة المتتالية منذ إنشائها سنة 1912، وبغير هذه الضوابط تتعثر النقابة، وتتراجع المحاماة عن أداء مهمتها، ومن العلم أن كافة الهيئات القضائية، وفاء برسالتها، وحرصاَ عليها رفضت تعيين الحاصلين على إجازات التعليم المفتوح، بل إنها – كذلك نقابة المحامين – تضع الشروط والضوابط الواجب توافرها فى خريجي كليات الحقوق من الجامعات – للتعيين فى الهيئات القضائية أو القيد فى جداول نقابة المحامين ).
ودون أن ندخل في الشق القانوني للمذكرة نتوقف لنري خوف وحرص أستاذ كبير مثل الأستاذ القدير رجائي عطية وهو أحد أكبر القامات القانونية في الشرق الأوسط، شعر الرجل أن هناك أضرار تلوح في الأفق فيسرع الرجل ليشارك ويساهم مساهمة فعلية من أجل نقابة المحامين ومهنة المحاماة.
ويثبت الرجل أن القضية وإن كانت اتهام لنقيب المحامين إلا أنها في جوهرها اعتداء صارخ علي مستقبل هذه النقابة، في الوقت الذي وقف البعض يشجع ويؤيد قيد هؤلاء ويؤيد هذا الاتهام الباطل جملة وتفصيلا.
لقد أعطي عطية درس للجميع كيف تكون أخلاق الفرسان، وكيف يكون الاختلاف، وكيف يكون المحامي منتميا بحق لهذه المهنة العريقة ولهذه النقابة الشامخة.
ويعطي نقيب المحامين درسا أخر حين قدم مذكرة الأستاذ رجائي عطية للمحكمة يقول السيد النقيب ( وهذه مذكرة بدفاع لاستأذنا الكبير رجائي عطية) انظروا إلى تقاليد المهنة.