الأمين العام لـ «المحامين العرب» يخاطب نقيب سوريا
كتب: محمد علاء
خاطب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب الأستاذ ناصر الكريوين، نقيب محامي سوريا الأستاذ الفراس فارس، وجاء نص الخطاب كالآتي:
الأستاذ النقيب/ الفراس فارس المحترم
نقيب محامي سوريا
أتقدم إليكم بتحية الحق والعروبة، تحية السلم والسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وبعد،،،
الموضوع: المكتب الدائم المزعوم
لاتحاد المحامين العرب في دمشق ٢٥ـ ٢٦حزيران/ يونيو ٢٠٢١م
تقول العرب: “رمتني بدائها وانسلت”
لست أجد أبلغ تعليقاً، ولا أنصح بياناً على هذا القدر من الصفاقة، وذلك الخروج عن أدبيات العمل المهني المعتبر؛ حين يجرؤ من لا يمتلك الصفة، ومن يفتقد إلى الشرعية، للدعوة لعقد اجتماع مزعوم، ويقف بعده بكل تبجّح معلناً أنه خرج بنتائج وتوصيات لا تجاوز حنجرته التي اعتادت التشدق بالباطل، والإمساك بتلابيب الخديعة.
وفي كتابكم الذي تخاطبون فيه نقيب محامي مصر ورئيس الاتحاد سعادة الفقيه النقيب رجائي عطية سال السم الزعاف من بين سطوره، بل وبلغ بكم الصلف أن تصفو الأمين العام الشرعي للاتحاد بأنكم ـ ولا وزن لما تقولون ـ قد سحبتم منه الثقة، وقمتم بإحالة مخالفاته ـ على حد زعمكم الباطل ـ إلى الجهات المختصة…!!!
وغنيّ عن البيان ؛ ولكن ـ ومن باب فذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ـ أن الصفقة المشبوهة التي اجتمعتم عليها أنتم ونقيب الأردن المنتهية ولايته ونقيب العراق ونقيب فلسطين بزعامة وتوجيه من السيد سامح عاشور الذي أًصبحتم ـ وللأسف الشديد ـ أداة طيّعة في يده؛ علماً بأنه لاوجود لهويته المهنية والنقابية بشأن الاتحاد، وذلك بانتهاء ولايته كنقيب لمحامي مصر؛ وهو ما وضعكم في خندق عدم احترام أدابيات المهنة، وعدم احترام من هو متواجدٌ بالفعل على رأس نقابة محامي مصر ورئيس الاتحاد ؛ وهو الفقيه النقيب رجائي عطيه الذي وصل بكم الهوى وأعماكم الزيغ فوصفتموه بالانحياز لفئة على حساب أخرى؛ وليت شعري: هل الانحياز للحق منقصة…؟!
أم هل التمسك بالمبادئ والقيم والأصول المهنية والنقابية المعتبرة ـ التي يفتقدها الكثيرون ـ مسلبة…؟!
إلا إذا كان ذلك مما يدور في أذهان من كانوا للباطل أعواناً، وللهوى تبعاً وخُداماً…!! هذا من جانب.
ومن جانب آخر، فإنكم لتعلمون أن من حضروا إليكم في مدينة دمشق لا شرعية لهم، ولا صفة لهم في تمثيل الاتحاد، وأن التاريخ سيسجل في صحيفته أن نقابة سوريا ـ الأبية والأصيلة ـ قد استقبلت من شقوا وحدة الصف، وفتحت أبوابها لمن تمردوا على لوائح الاتحاد ونظامه الأساسي، وارتكبوا من الخروقات والتجاوزات ما يندى لها جبين الأحرار، على نحو أوصل النزاع برمته إلى ساحات القضاء، كما لا يخفى عليكم أنكم بهذا الاستقبال تكونون قد أمددتموهم بوقود الفتنة التي افتعلوها، وجعلتم من أنفسكم شركاء لهم في تدمير الاتحاد.
وفي حقيقة الأمر لقد بلغ السيل الزُّبى، وجاوزت الأرواح الحناجر من هذا المنطق المعوج، وهذا الانقلاب المقيت، والذي لم نجد رداً عليه سوى مخاطبة أعضاء المكتب الدائم الشرعي لإعادتكم إلى جادة الصواب، والتنبيه عليكم بضرورة العمل تحت مظلة الاتحاد، وفي معيّة الأمانة العامة المنتخبة وليست المعينة، أو فلتتوقفوا عن مسلسل غيّكم هذا.
وأخيراً فإننا إذ نردد مع الحق قوله: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”، لنؤكد على أنه لا وجود على أرض لما أسميتموه باجتماع دمشق ـ التي هي أبعد ما تكون عن تلك المكائد والدسائس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
النقيب
ناصر حمود الكريوين
الأمين العام